قيد صنعته لنفسي
إنه كائن ضخم له مخالب، يتنفس طوال الوقت من أفكارنا، فيصبح الشخص وهو تحت وطأته مُسير لظنونه، تاركا هواجسه تحركه كيفما شاءت،
وهو مستسلم له وكأنه يصنع قيد لنفسه
الشك هو حالة تخرج الإنسان عن السيطرة وتشل ذهنه، تشوش أفكاره، وتعبث بمشاعره وتجعله يتخبط بأقواله وأفعاله؛ فتارة يعيش في شك مقيت وتارة أخرى في عزلة ووحدة.
فحينما يتعرّض البعض لصدمات نفسية ومواقف تعصف بعواطفهم، فتغير مسار حياتهم، ويشعرون بخوف وشك، وكأنما دائما مُترقِبون من الأقدار الضربة القادمة، ويسيطر عليه الشك فيجعله عرضة لتفسير جميع ما يحدث حوله بأنه موجه ضده عن قصد من قبل الآخرين، وهكذا يعيش في دوامة الشك والوسواس والخوف.
يسير الشك والخوف معًا، مثال ذلك الأطفال الذين يخافون الظلام حيث يتخيلون أشياء غريبة في الظلام نتيجة خوفهم.
إن عقل الإنسان يمثل طاقة مهولة، فإن الإنسان بإرادته يستطيع إستثمار هذا الطاقة نحو البناء والتفاؤل، فالحياة ليست مشهد يُكرر من نفس الشخص، لكنها موسوعة كبيره بها الصالح والطالح، فلماذا ندع الذكريات المؤلمة ترسم لنا مستقبل أكثر يلاما!
لماذا نعيش تحت سيطرة قيود صنعناها لأنفسنا! قيود تفقدنا حاضرنا بل والغد ايضاً، وهواجس إستسلمنا لها فتمادت معنا، أو كما قال الشاعر
قد صادفوا أذنًا صغواء لينة فأسمعوها الذي لم يسمعوا أحدً
لماذا نقبل أن نعيش تحت سيطرة كابوس الخوف والشك، فإن كنا قد تعرضنا للألم أو غدر أو خيانة في الماضي، لماذا نترك للشك أيضا الغد ليدمره!
هناك دواء جديد اسمه الرجاء والإيمان بأن الله يدافع عنا ونحن صامتون.
دواء يعطي طمأنينة وراحة، ويطرد الحزن والشك، ونتيجته سريعة... وليس له اثار جانبية.
إقرأي المزيد: لذلك لا أخاف، لغم موقوت
الخوف, السيطرة, الإنسان, الألم, النفس, الشك, الخيانة, الغد
- عدد الزيارات: 2958