لا يضطرب قلبك...

يجتاح الخوف والقلق في هذه الأيام قلوب الكثير من البشر فيجعلهم غير قادرين على الشعور الحقيقي بالسلام والطمأنينة... ويحق لنا أن نسأل: كيف نستطيع أن نعيش بلا

خوف في عالم مليء بالظلم والخصام والقتل والإرهاب؟

فالحياة في عالمنا اليوم عبارة عن كفاح طويل لأجل البقاء، فكيف نستطيع أن نتكيف مع الحياة بدون خوف؟؟؟

لنفترض أن طفلا صغيرا إستيقظ من نومه وسط العاصفة، وإبتدأ يبكي من الخوف، فجاء أبوه وحمله وضمه إلى صدره وبعد وقت قليل إطمأن الطفل وعاد إلى النوم في منتهى السلام... العاصفة لم تهدأ، لكن ثقة الطفل في محبة أبيه ورعايته له أزالت مخاوفه وأعطته الشعور بالطمأنينة والسلام...

هكذا الأمر معنا، ليس هناك سوى طريقة وحيدة وأكيدة لطرد مخاوفنا وهي أن نثق في إلهنا المحب بايمان كامل في كل الظروف والأوقات، وهذا يعطينا الأمان والإطمئنان... لأن وعده لنا يقول:" لا تخف لأني معك " وإن كان الله معنا فمن علينا؟!!!.

فليتنا نردد بايمان وثقة كلمات هذه الأنشودة:

لـِـمَ أخاف حــزناً أو ظلمةً تدنو        لِـمَ يَـئـنُّ قلبي وللســـما يــرنو

وسيدي نصيبي دوما وصاحبي         يقـوتُ كـل طيرٍ وكذا يهتم بي

يقول لي حناناً: لا يضطرب قلبك       وجوده يحميني من كل ما يُرِبك

وإن يكـن قليلاً رؤيايَ للــدرب          يقوت كـل طير وكذا يهتم بـي

اذا الغيوم لاحَت أوِ اعتراني الهمّ       اذا الآمال ضاعت والحزن بي ألَمّ

الى الهي ادنو من قـد محا ذنبي         يقوت كـل طير وكذا يهتم بـــي