حصاد العمر

هل للعمر حصاد...؟ وما هو قانون حصاد العمر؟ قانون الزرع هو إلقاء بذرة من نوع المحصول الذي يرغبه الزارع في الأرض التي سبق وأعدها.

ثم بين الحين والحين يزيل أية آفة قد تظهر وتؤثر على نموِّ المحصول، ثم رعايتها بصفة دائمة حتى تُـثمر.

فإن أردنا أن نفلح حياتنا، فهناك أيضا قانون الحياة، فلنكسر الصخور التي تعوق البركة في حياتنا مثل اليأس والكسل.

ولنروي أراضينا بكلمة الله التي هي حية وفعالة.

ونسهر على أرضنا.

كلنا هو ذلك الشخص الذي يفلح أرضه، فتثمر حياته، لو نظرنا لأعمالنا من ناحية حجمها، سنرى إنها صغيرة، لكن منظور الله للأعمال الصالحة ليس كمنظورنا نحن.

 فحبة القمح تثمر أضعاف حجمها، كما أن العمل الصالح يجني ثماراً كثيرة، " مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " البقرة 261 .

فقد تكون صغيرة أعمالنا أمامنا وأمام الناس ولكنها تحمل مضموناً وأهدافاً كبيرة، وحينما تثمر يأتي ثمرها شهياً وتصبح شجرة نستظل بها جميعاً.

لذا فإن كل خير نقدمه يُفلح حياتنا، ويثمر في الدنيا والآخرة. الإبتسامة، المحبة، العطاء، كلها بذور ثمرها يشبع أعمارنا بالبركة ويشبع كل من حولنا

" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ" إبراهيم 24

"يشبه ملكوت السماوات حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في حقله وهي أصغر البذور ولكن متى نمت فهي أكبر البقول وتصير شجرة حتى أن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها " متى31:13

لذا فلنقوم الآن ونبدأ في فلاحة أرضنا، " مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة " أفسس5 : 16

إزرع كلمة طيبة تحصد محبة، إن الكلمة الطيبة تحصد ثمارا لا تحصدها الحروب.

إزرع محبة تحصد سلام، إصنعوا " أثمارا تليق بالتوبة"متى 3 : 8

مهما كان ما تفلح به حياتك صغيراً، فهو مثمر، هو الباقيات الصالحات...

علينا أن نذكر ما قاله النبي نحميا " إله السماء يعطينا النجاح، ونحن عبيده نقوم ونبني"نحميا 2 :20

أما من يستصغر المعطيات فيترك العمل وفلاحة دنياه فسيحصد ثمار كسله.

للمزيد إقرأي: حبة الحنطة