أسس الحبّ

هل تبحثين عن حبّ حقيقيّ؟!؟! إذًا... تعرّفي إلى أسس الحبّ الّذي عليه تبنين علاقة تستمرّ لمدى الحياة... ما هي هذه الأسس؟!  ربّما تسألين كيف تعرفين!!! أنا أعرف هذا حقّ المعرفة.. لأنّني متزوّجة... كلّما شعرت بنقص في أحد العناصر الّتي ذكرتها، يتملّكني شعور بأنّني لست محبوبة... 

"يأتي الحبّ من النّظرة الأولى".؟!!!.. نظريّة، لطالما شكّلت نقاشات عديدة.. وفيها، تختلف وجهات النّظر والآراء... وبغضّ النّظر إذا كانت صحيحة أم لا، الأهمّ منها هو "نجاح" العلاقة بحدّ ذاتها...  نجاح العلاقة تعتمد على أسسها..  وثباتها.. اواستمراريّتها... ... 

كيف نعرف أنّ الحب حقيقيّ؟!؟! وكيف لنا أن نتأكّد من أنّه سوف يصمد في وجه عواصف الحياة.. وأمطارها.. وثلوجها؟!؟! 

الحبّ عمليّة متشعّبة... تحتاج مجموعة عناصر لتكوين أسس متينة له... في حال تزعزع أحد عناصرها... فبالتّالي يهتزّ الحبّ ويتزعزع...  

بالطّبع، نعلم أنّه لا توجد علاقة مثاليّة... فكلّ العلاقات تواجه مشاكل على صعد مختلفة.. وبسبب عوامل مختلفة أيضًا... إنّما عناصر الأساس، لا محالة، متّصلة ببعضها... وكلّ عنصر منها يؤدّي إلى الآخر... لذا، بدونها يتعرّض الأساس للخطر...  

العنصر الأوّل الّذي يبدأ به معظم الشخاص هو التّواصل الرّوحي... أو إتّصال الرّوح بالرّوح... ولكن هذا لوحده غير كافٍ... بالتّالي....  الإعتقاد بأنّ النّظرة الأولى تولّد حبًّا حقيقيًّا، آسفة أن أقول، هو قصّة خرافيّة...  الاصح القول الإنجذاب من النّظرة الأولى هو حقيقيّ.. ولكنّ الإنجذاب أو الإعجاب، ليس العنصر الوحيد الفعّال لكي يكون الأساس الوحيد في علاقة الحبّ أو الزّواج...  

العديد من الأسئلة يجب ان نفكر فيها لفهم نجاح علاقة الحب....اولها.... 

ماذا عن المبادىء؟!؟!  ماذا عن الإرتباط؟!؟!  وماذا بعد بناء العلاقة المستمر؟!؟ 

لنفترض ان العلاقة بخير حتّى الآن... ولكن بعد الإرتباط.. تأتي أمور كثيرة علينا التّعامل معها.. فماذا بعد الإرتباط؟!؟!  

أسئلة أخرى مهمة جدا يمكن أن نطرحها من أجل فهم أسس علاقاتنا بشكل أفضل...  

• مثلا في أحيان كثيرة تنتج عدّة مشاكل بسبب اختلافات في تركيبة الشّخصيّة!!!  هل نعلم كيف نتعامل مع هذه الإختلافات.؟؟. أو كيف نتوصّل إلى حلّ المشاكل والنّزاعات؟!؟! وكيف نتجنّب الألم في هذه الحال؟!؟!  
• هل نعلم كيف نقدّم، وكيف نقبل، التّسامح الحقيقيّ والصّادق..  إذا كانت إجاباتك لحدّ الآن إيجابيّة... فحسنًا.. حتّى الآن، علاقتك بخير...
•   هل يوجد الحنان واللّطف بيني وبين الشّخص الآخر؟!؟!  
• إلى أيّ مدى أنا على استعداد لتقديم تضحيات.. وتقديم مشاعر واهتمام؟!؟! 
•  من ناحية أخرى، إلى أيّ مدى أنا على استعداد في أن أتشارك مع الآخر بالأمور الّتي تخصّني؟!؟! 
• وأهمّ الأسئلة الّتي عليّ التّفكير بها هو: هل هناك تجانس بيننا نحن الإثنين؟! بين شخصيّتينا؟!؟!  

إنّ الوقت كفيل بأن يظهر نقاط الضّعف وعيوب الشّخصيّة... وحتّى يظهر الوقت هذه الأمور، تأمّلي بما قلناه سابقًا في هذا المقال... حاولي الإجابة بصدق على الأسئلة الّتي طرحناها... والأهمّ، استمرّي بالنّموّ والتّطوّر وتابعي المسير...  

فبعد الإعجاب ألاول..... تأتي فترة الخطوبة.. وبعدها شهر العسل.. ومن ثمّ .....تبدأ الحياة الحقيقيّة...  أيّ نقص في ما قلناه سابقًا هو دليل على انعدام أسس الحبّ الحقيقي ألناجح...  ربّما تسألين لماذا أقول هذا!!! أنا أعرف هذا حقّ المعرفة.. لأنّني متزوّجة... كلّما شعرت بنقص في أحد العناصر الّتي ذكرتها، يتملّكني شعور بأنّني لست محبوبة...