متى يكون الغضب شعورًا إيجابيًّا؟!؟!

#الغضب... أولى #مشاعرنا_السّلبيّة... يخبرنا بأنّ هنالك خطأ ما... أمرًا نودّ الحفظ عليه...  

متى نغضب إيجابيًّا.. ومتى يكون الغضب سلبيًّا؟!؟!

بطبيعتنا نميل إلى التّشبّث بالأمور (التي نظن) الجيّدة الّتي في حياتنا.. فلا نريد خسارتها أبدًا...  

لذلك شعورنا بالغضب هو إشارة إلى أنّنا في خطر خسارة أمر مهمّ بالنّسبة إلينا... 

كبت مشاعر الغضب ليس الحل!!! وللأسف أكثر المتضررين هم العائلة الصغيرة التي نحب!!! 

تتفاوت نتائج الكبت لمشاعر الغضب..  

منها اضطرابات نفسية-فيزيولوجية (psychophysiological disorders)، فنشعر بآلام الرّأس أو المعدة..  

ومنها اضطرابات في تركيبة الشّخصيّة (character disorders)، فنحمل في تصرّفاتنا اعتداءات سلبيّة..  

كما أنّنا نفقد القدرة على العمل بشكل صحيح..  

وأيضًا سيؤدّي كبت مشاعر الغضب إلى الشّعور بالإحباط.. وأحيانًا إلى شعور الهلع (panic)...  

بكلّ الأحوال... تأمّلي بالموضوع.. كبت مشاعر الغضب تبعدك عن التّوصّل إلى حلّ لمشكلة الّتي تواجهينها...  

حين نكبت مشاعر الغضب هذه، فإنّنا نبعد أنفسنا عن الأمور الّتي تهمّنا... لكن... من الجيّد أن نشعر بالغضب لنفكر مليا بأسبابه الدفينة ..... 

من المهم عندما نجد انفسنا بهذا الوضع أن نتريث (لفهم الأسباب)  ويجب أن نتنبّه لأنفسنا لئلّا نصبح عدائيّين في دفاعنا أو في حلّنا للمشكلة... لأنّنا إن استرسلنا في هذا، سوف نحلّ المشكلة بأسلوب خالٍ من المحبّة.. فنؤذي أنفسنا والآخرين...  

الاسباب الدفينة للغضب تحتاج وقت للتفكير بهدوء.  

 ربّما نكتشف أنّنا في غضبنا نحمي أمرًا سلبيًّا.. مثل الكبرياء...  

أو رغبتنا للحصول على القدرة المطلقة، مثل السّيطرة على الأمور كلّها والتّحكّم بكلّ ما حولنا..  

أو ربّما نريد الكمال...  

ربّما نغضب لأنّنا نفقد السّيطرة على شخص آخر...  

بكلّ الأحوال.. إذا أنكرنا شعور الغضب وقمنا بكبته.. لن نتمكّن من الوصول إلى مصدره.. 

إذًا.. فالغضب أمر يساعدنا في بعض زوايا حياتنا. ويكون ايجابيا حين يجعلنا نفكّر في مصدر الأمور الّتي نريد حمايتها.. أكانت هذه الأمور جيّدة أم سيّئة...  

لا تكبتي مشاعر غضبك... تعاملي معها... فكّري بها جيّدًا.. حاولي استكشاف أسبابها... واعملي على حلّها...  

نحن بجانبك إن احتجت إلى استشارة... لا تتردّدي في التّواصل معنا...