Skip to main content

تأثيرات العزل المنزلي على الأطفال

تأثيرات العزل المنزلي على الأطفال

البقاء في المنزل أكثر أمانًا... ولكن... هل فكّرنا في أولادنا؟! ما تأثير العزل المنزلي على الأولاد؟! الاتجاه للطبيعة من أهم النشاطات المفيدة.

طالت الأيام... وما زلنا... معزولين... منذ أن تفشّى فيروس كورونا (COVID-19)  ونحن نعيش حالة صعبة من القلق المستمرّ والخوف من الإصابة بالمرض... هذا، بالإضافة إلى الإنعزال في المنازل.. وانقطاعنا عن زيارات الأهل والأصدقاء، لم يكن له تأثيره علينا فقط، بل وعلى أولادنا أيضًا... فهم قد انقطعوا عن اللّعب في الخارج، ورؤية أصدقائهم، والذّهاب إلى المدرسة... فجأة، وجدوا أنفسهم محرومين من الذّهاب إلى أيّ مكان... محبوسين في المنزل... لأشهر طويلة...

فدون انتباه من الأهل، انتقل الخوف إلى الأطفال... وهكذا بدأت تظهر على الأطفال علامات الخوف من الخروج من المنزل والإختلاط بالآخرين... ما أدّى إلى ظهور ردود فعل عند الأطفال جرّاء انقطاع الحياة الإجتماعيّة... فنرى الكثيرين منهم قد لجؤوا إلى الألعاب الإلكترونيّة للهروب من الملل والخوف المسيطر عليهم... كما أنّنا نشهد منهم أعدادًا كبيرة حيث يقضون معظم أوقاتهم في النّوم... إضافة إلى هذا، فإنّ تقلّبات مزاجهم واضحة... وعوارض القلق أيضًا جليّة في تصرّفاتهم...

كلّ هذه الأمور تجتمع لتؤثّر على جوانب مختلفة في نموّ الأطفال... وأدائهم الإجتماعيّ والمدرسيّ على حدّ سواء...

فالقلق والخوف يؤثّران مباشرة على التّركيز عند الأطفال... خاصّة بسبب ازدياد استخدام الأجهزة الإلكترونيّة لفترات طويلة من اليوم... وبالتّالي عدم التّركيز هذا سينتقل إلى الأداء الأكاديميّ مباشرة عند العودة إلى مقاعد الدّراسة...

انقطاع العلاقات الإجتماعيّة حتمًا سيؤدّي إلى العزلة... وهذا الأمر يؤدّي أحيانًا إلى الشّعور بالإكتئاب...

أمّا الإكتئاب فيظهر واضحًا من خلال الكسل... فيهرب الطّفل إلى النّوم لساعات طويلة... أو إلى تناول الطّعام بشكل أكبر من العادة... وهذا ليس مقتصرًا على الأطفال فحسب... بل على جميع الفئات العمريّة أيضًا...

كي نتجنّب أو على الأقلّ كي نخفّف من التأثير السّلبيّ علينا وعليهم في آن معًا... يمكننا القيام ببعض الخطوات الّتي تساهم في تخفيف القلق والتّوتّر الّذي نعيشه اليوم... فيجب الاستمرار بالنشاطات الجديدة والمفرحة... فبالاضافة الى مشاهدة الأفلام المضحكًة... نشجع العمل بالطبيعة بقدر الإمكان اذ ان الطبيعة تريح الاعصاب... إذا وجدت حديقة جنب المنزل، يمكننا أن نتشارك في زرع بعض النّباتات الصّغيرة، مراقبة النمو، وكيفية الاهتمام بها تساعد بتحمل المسولية وأمر إيجابيّ جدًّا... كما أنّها تساهم في إبعاد أطفالنا عن الشّاشات الذّكيّة الّتي تؤذي النّظر... تؤدّي في حالات كثيرة إلى الإنطواء وخسارة القدرة على التّواصل الإجتماعي...

الإكتئاب, التّواصل الإجتماعي, تربية الأولاد, فيروس كورونا, العزل المنزلي, القلق والتوتر, الإنطواء, التفاعل_مع_المجتمع, الحياة الإجتماعية

  • عدد الزيارات: 1286