Skip to main content

حفظ اللسان

حفظ اللسان

"لسانك... حصانك... إن صنته، صانك... وإن خنته، خانك"... قولٌ مأثور... بالرّغم من اختصار كلماته، لكنّه يحمل الكثير من العبر الّتي تنبّهنا إلى حفظ اللّسان... فكثرة الكلام لا تجدي نفعًا... بل على العكس، فكلّما كثر الكلام، كثرت الأخطاء وزلّات اللّسان...

أشدُّ من الأَسِنَّةِ والطّعانِ

حصادُ المرءِ من شرِّ اللسانِ

فكم من لَفْظَةٍ نَشَبَتْ حروبًا

أطاحَتْ بالفوارسِ وبالشُّبانِ

وكم من قائِلٍ أَوْدَى قتيلا

لِسوءٍ في التَلَفُّظِ والبيانِ

أَلا فاحذَرْ كلامًا ليس يُجْدي

وقولُكَ عن فلانٍ أو فلانِ

ألا واعلَمْ بأنَّ الصّمتَ تاجٌ

لآلِئُهُ غاليَةُ الأثمانِ

يَزيدُ المرءَ في الأحداقِ قَدرًا

ويرْفَعُهُ إلى أَعلى مكانِ

تَجَنَّبْ صُحْبَةَ السُّفَهاءِ تَرْقى

وإلّا سوف تبقى في هوانِ

ولا تَنْسى التَضَرُّعَ في خضوعٍ

هُما سَهْما الخلاصِ بِلا سِنانِ

ومَنْ عاشَ الحياةَ بِلا خُشوعٍ

كأنَّ العُمْرَ باقٍ غيرَ فانِ

لِسانُكَ خنجَرٌ لو صابَ عَرْضًا

وَظَنُّكَ أنَّ عَرْضَكَ في أمانِ

أحمد غنيم

كثرة الكلام, زلات اللسان, صون اللسان, شر اللسان, الصمت تاج, السكوت من ذهب, اللسان خنجر

  • عدد الزيارات: 1933