Skip to main content

الضّحك

الضّحك

لماذا نضحك؟! منذ زمانٍ مضى، والفلاسفةُ يحاولون إيجاد الإجابةِ على هذا السّؤال...

عندما تفقدين القوّةَ للضّحك... تفقدين القدرةَ على التّفكير...

أقولُ هذا لأنّ التّاريخَ برهنَ أنّ أكثر النّاسِ ذكاءً... هم أكثرُ من يضحكُ الآخرين... والإستمرارُ بالجدّيةِ والصّرامةِ ليس سمةً أساسيّة في حياةِ البشر... بل على العكس، فإنّ الإستمرارَ بالمزاجِ الجدّيّ هو خطرٌ... ليس لأنفسِنا فحسب، بل للمجتمع من حولِنا أيضًا...

وأمّا الضّحكُ والمرح... فهما الأمران اللّذان يساعداننا على امتلاكِ تفكيرٍ منفتح... المرحُ يفتحُ الطّريقَ للوقت الممتع... للمسامحة... والتّعاطف مع الغير...

تذكّري... إنّ المرحَ هو السّبيلُ الوحيد لكسرِ المعتقداتِ الصّلبةِ والضّيّقة... هو السّلاح لكسرِ الجليدِ الّذي يغلّف أفرادَ المجتمعِ بعيدًا عن بعضِهم البعض...

لماذا نضحك؟! منذ زمانٍ مضى، والفلاسفةُ يحاولون إيجاد الإجابةِ على هذا السّؤال...

كلّنا متّفقون على أنّ النّاس هم كائناتٌ اجتماعيّة... أي نحن...

من أشدّ حاجاتِنا هي الحاجةُ إلى الإنتماء... ثمّ الحاجةُ إلى الفهم والإدراك... وهذا الإدراك أيضًا يحملُ في طيّاتِه الحاجةَ إلى الإنتماء... إذ أنّنا عندما ندركُ الأمرَنختارُ إمّا ان نتبنّاه أو ندعَه جانبًا ونبحثَ عمّا يقنعُ أفكارَنا...

لا مخلوقاتٍ أخرى تستطيعُ ان تضحكَ كالبشر... هذا امتيازٌ... أن نضحكَ وأن نجعلَ الآخرين يضحكون... وأن نكونَ سببَ ضحكةٍ في مكانٍ وزمانٍ ما لشخصٍ ما...

لذا... فنحن البشرُ أداةَ تفعيلِ الأمل... ونحن طوقَ عناقٍ للغرباء... والأهمّ... نحن نصنعُ السّلام في ما بيننا...

إنّ الضّحكةَ والإبتسامة هما شعلةُ الحياة... شعلةٌ تمكّنُنا من وقدِ النّار بإيجابيّة...

إذا ما استطعنا أن نضحكَ سويًّا... فنحن نستطيعُ أيضًا أن نعيشَ سويًّا...

عيشي بمرحٍ... لا تتوقّفي عن الضّحك...

السلام, الإبتسامة, الضحك, الإدراك, المرح, التّعاطف, التعايش, الإنتماء, شعلة الحياة, الكائنات الإجتماعية

  • عدد الزيارات: 1714