Skip to main content

هل أنا أُمٌ متينة وحصينة؟

هل أنا أُمٌ متينة وحصينة؟

الأمّ مدرسة... إذا أعددتها، أعددت شعبًا طيّب الأعراق... ماذا يعني هذا الكلام؟

المرأة القويّة... يعني أنّها تثق بنفسها... وتعتمد على ذاتها... هي مُستقِلَّةٌ ومُتَحرِّرة بالمعنى الإيجابي... تصرُّفاتها الرّصينة وقراراتها الذّكيّة تشهد على ذلك... ترى الأمور من منظور إيجابيّ، وتتحدّى الصّعاب بموقف ثابت...

ومن دون أدنى شك، فإنّ هذا سينعكس على الإبنة... فهي تتمتعّ بالذّكاء والفهم والحنكة... متينة وحصينة هي... أي أنّها لا تهاب مصاعب وميقات الحياة، ولا تنحني أمامها... وهي بذلك، تكون المثل الصّالح والقدوة الحسنة أمام إبنتها...

وقد أثبتت الدّراسات المتعدِّدة أنَّ نجاح مستقبل الفتاة، يعود إلى شخصيّة الأمّ القويّة والرّائدة.. والتي رافقتها لتوصلها إلى أولى خطوات النجاح...

وتقول المُدَرِّبة والمتحدِّثة العالمية "بوني ماركوس" بأنّها أجرتْ تحقيقاً عام ٢٠١٥ لأكثر من ٦٠٠ إمرأة مُحتَرِفة، وسألتْ عن سبب طموحهنّ، وجاءت النّتيجة أنَّ السّبب الأوَّل لنجاحهنَّ اللافِتْ، هو أنَّ أمهاتهنَّ أثَّرَتْ بهنَّ أعظم تأثير مما دفعهنَّ نحو هذا الطموح...

وممّا لا شكّ فيه، أنَّ الطريقة التي تتَّبعها الأمّ في حياتها، وتصرفاتها، وكلامها، وعلاقتها مع الآخرين... هي السّكة الأساس التي تتَّبعها الفتاة نهجًا لحياتها...

والأمّ المتينة، هي التي تُعلِّم إبنتها بأن تعتمد على نفسها في جميع الظّروف... وهي التي تُحَصِّنها نفسيًّا... ممّا يُعزّز ثقة الفتاة بنفسها، فتكون أقوى وأصلب من الظّروف... وهي تعلّم فتاتها بأن تدافع عن حقوقها، لا سيَّما عندما تخرج من الحضن المنزليّ الدّافئ إلى العالم المتوحِّش...

هي التي تفهم جيِّداً قوَّة الحبّ الحقيقي... لذا فإنَّ فتاتها تتعلّم كيفية تَجَنُّب الحبِّ المُزَيَّف والعلاقات العابرة... كذلك، فهي تحترم نفسها وتعلم فتاتها هذا الإحترام... وهي تعلّمها أيضًا قوّة الغفران، وتنصحها بالتّعامل باللّطف مع الآخرين... إنّها الصّديقة الفُضلى لفتاتها، لذلك فهي تعلم جميع أسرارها، إذ تلجأ إليها إبنتها حينما تواجه الصّعاب، وهي واثقة بأن والدتها قادرة على الحلّ...

الأم الحصينة والمتينة هي التي تساهم في تحقيق أحلام فتاتها... وهي المُستمعة الأفضل... والصّديقة الأوفى... هي التي تمتدح فتاتها وتنصحها حين يلزم ذلك...

لذا فإنَّ كلمات المدح والنّصح لا تزال في ذاكرة أولئك الفتيات النّاجحات... فلا تمرّ مناسبة أو مقابلة مع إحداهنّ دون ذكر تلك الكلمات الثمينة:

"أنتِ فتاةٌ مُتَمَيِّزة... لذا فإنّكِ تستحقّين كل التميّز"

"لا تستعجلي سير العمليّة، فالعجلة من الشيطان"

"لكلّ شيء وقت... للغرس وقت وللمغروس وقت... للبكاء وقت وللضحك وقت... للكسب وقت وللخسارة وقت... للسكوت وقت وللتكلُّم وقت...

عيد الأم, المرأة المثقفة, الأم الفاضلة, الأم الحصينة, محبة الأم, الأم المثال, حضن الأم, علاقة الأم بابنتها

  • عدد الزيارات: 1848