Skip to main content

رجل الله

رجل الله

لن يكون مثاليًّا... أتعتقدين أنّ القائمة التي وضعتيها ستقودك إلى الرّجل المثالي؟! لا... لأنّ الحياة غير عادلة في الكثير من الأحيان...  

نسمع هذه في كل مكان...

"تزوّجي الرّجل الذي..."

الرّجل الذي يفتح لك باب السّيّارة... أو الّذي يهديك الورود... أو من يراك دائمًا جميلة... الرّجل الذي لا يملّ من كلامك... الرّومنسي... الذي يطبخ ويساعد و... و... و... الصّفات في القائمة تتوالى...

بعض ما نراه قد يكون جدّيًا والآخر حقاً سخيفًا... نحن نعلم أن الحصول على الرّجل المثالي هو أمرٌ صعب جداً... كذلك الزّوجة المثالية... لذلك، لنكن واقعيين في قوائمنا وطلباتنا... فقد بات الحصول على زوج جيّد في ظلّ الظّروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة من الأمر الصعب... وإن كان لديك رجلُ جيّد... فتمسّكي به... ولا أعني بذلك أن الزّواج أمر مهمّ أو أنّ على الجميع أن يتزوّجوا، لا أبدًا... ولكن "الزّواج شيء مقدس وجميل إن أحسنت الإختيار"...

الآن... كيف يكون هذا الاختيار؟! الأمر بسيط جدًّا...

ضعي هذه القائمة الطّويلة جانبًا، وانظري إلى أمر واحد في الرّجل... "رجلٌ يحبّ الله"...

لأنّه الرّجل الوحيد الذي سيقدرك... و يعتزّ بك... ويحبك كأميرة وكإبنة ملك الملوك... وأنتِ حقاً كذلك!

هو الرّجل الذي سيتخلّى عن طرقه لاتّباع مشيئة القائد الأعلى...

إنّه الرّجل الذي سوف يحبّك مثلما أحبّنا الله...

إنّه الرّجل الذي سيمسك بيدك لتعبرا سويًّا صعوبات الحياة...

إنّه الرّجل الذي سيقدّم ويقبل الغفران...

إنّه الرّجل الذي سيضع كبرياءه جانبًا ويسعى للتّواضع...

إنّه الرّجل الذي سيتواصل بوضوح و صراحة... الرّجل الذي يعطي من قلبه من دون مقابل...

إنّه الرّجل الذي سيكون بطيء الغضب والإحباط...

إنّه الرّجل الملتزم في النّمو الرّوحي... الذي سيصليّ معك ولأجلك كلّ يوم...

إنّه الرّجل الذي سيتخبّط، وسيفشل أحيانًا... ولكنّه سيتهض مجدّدًا ليكمل وإيّاك المسير بمعونة الله...

أنعتقد أنّ القائمة التي نضعها ستقودنا إلى الرّجل المثالي؟! لا... لأنّ الحياة غير عادلة في الكثير من الأحيان...

ولكنّ الزّواج من الرّجل الذي يحبّ الله... صدّقيني هذا ما سوف تريدينه...

لأنّه لن يكون مثاليًّا... ولكنّه سيعيش حياته واضعًا عينيه على من هو كذلك... راغبًا في أن يكون أيضًا كذلك...

وهذا يا عزيزتي، أفضل ما قد تسعين إليه في رجلك المثالي.

طُوبَى لِكُلِّ مَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ. لأَنَّكَ تَأْكُلُ تَعَبَ يَدَيْكَ، طُوبَاكَ وَخَيْرٌ لَكَ. امْرَأَتُكَ مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ فِي جَوَانِبِ بَيْتِكَ. (مز 128).

الزواج, الغفران, محبة الله, رجل الله, المرأة المثالية, الرجل المثالي, الشريك المثالي, طاعة الله

  • عدد الزيارات: 2111