العنف
واحدة من ثلاث على الأقلّ... تتعرّض للعنف في حياتها...
قال جيمي كارتر مرّة: نحن نقطة تحوّل في التّاريخ... لأنّ علينا الإختيار بين السّلام ومعاناة البشريّة".
ولكن... أصبح العنف أمرًا عاديًّا في منازلنا وفي حياتنا اليوميّة، في مجتمعاتنا، في حضارتنا، حتّى في طريقة تنفيذ القانون وبعض السّياسات الخارجيّة...
يضيف كارتر قائلاً، "العنف الشّامل، وتحديدًا، العنف ضدّ المرأة، أصفه على أنّه أبغض أنواع العنف في تاريخ البشريّة... علينا أن ندرك بأنّ المرأة هي مفتاح التّغيير الّذي نحن (أي البشريّة) بحاجة إليه... إنّ المرأة محرومة دينيًّا، عائليًّا واجتماعيًّا من تواجدها في مواقع قيادة، ولا يحقّ لها باتّخاذ القرار... أضف حرمانها من المشاركة في السّياسة أو مجالس التشريع...
لا عجب في أنّ معظم المشاكل في العالم لا تزال موجودة وأحيانًا تتطوّر إلى مصائب... حين نجد أنّ نصف سكّان البشريّة (أي النّساء) لا يقام إعتبارًا لاستشارتهم في إتّخاذ قرارات مصيريّة...
نحن بحاجة إلى قيادة لا إلى خوف...
ما نحتاجه الآن أكثر من أيّ وقت مضى... هو القيادة الّتي تسير بنا في طريق التّشجيع وتعزيز القدرات والثّقة بالصّلاح المتأصّل وتوثيق البراعة والعبقريّة البشريّة... فتأخذنا إلى أبعد ما يمكن عن الخوف والقمع والخنوع...
يضيف كارتر، لقد تحدثت كثيرًا عن إساءة فهم الكتب الدينية واتّخاذها ذريعة لممارسة مختلف أشكال العنف، كجزاء القتل، أو تعنيف المرأة واستغلالها، أو أسباب شنّ الحروب ونتائجها بجمع الغنائم وما إلى ذلك... حتّى إنّ الأمم المتّحدة نفسها بالإضافة إلى أعظم الحكومات والسّلطات فشلت في بعض الأحيان في تطبيق الشّرائع الدّينيّة... وذلك لتجنّب حدوث الكوارث...
ما علينا فعله، يقترح كارتر، هو أن نتحدّى قبول مجتمعنا لمختلف أشكال العنف... من المرفوض كلّيًّا أن نتقبّل العنف وكأنّه جزء طبيعيّ من حياتنا... وهو لم يكن يومًا... ولن يكون أبدًا أسلوبًا لحلّ النّزاعات والمشاكل...
إنّ زواج القاصرات بالتّرهيب... جرّ النّساء للعبوديّة الجنسيّة.... وما إلى ذلك من إحتكار لكونها أنثى... كالجرائم الّتي تلقّب بجرائم الشّرف... المشاكل المستمرّة نتيجة العنف الجنسيّ... كلّها تجتاح البلدان المنتشرة على سطح الأرض دون استثناء... وإنّ الإحصاءات تقول بأنّ إمرأة من بين ثلاث على الأقل تواجه العنف الجنسي الحميم في مرحلة ما من حياتها...
عندما تعطى المرأة الموقع المناسب والسّلطة اللّائقة في العائلة، المجتمع، الدّين والسّياسة...، يقول كارتر، فإنّ القرارات المتّخذة ستكون أفضل، وستعتمد حلول أكثر إستمراريّة...
علينا رفع أصوات أولئك الّذين يسعون إلى صنع السّلام والدّفاع عن حقوق الإنسان... وبخاصّة النّساء...
فالتّعاون بين الحكومات والسّلطات من جهة والمواطنين من جهة أخرى يجب أن يكون تعاونًا وثيقًا وويسلة فعّالة:
- لتخفيف العنف، على الصّعيد الفرديّ.
- لإحترام وممارسة حقوق الإنسان، على الصّعيد الإجتماعيّ.
- ولتحقيق الإزدهار الإقتصادي، على الصّعيد الوطنيّ.
المجتمع, المرأة, العنف, المساواة, الإحترام, الحقوق, الشّريعة
- عدد الزيارات: 2212