Skip to main content

ضرب الأطفال

ضرب الأطفال

هل تعرّضت للضّرب في طفولتك؟؟!! للضّرب أثار نفسيّة سلبيّة على الطّفل، حتّى بعد سنوات من التّوجيه والتّربية...

وقد قدّم الباحثون في جامعتي Texas at Austin و University of Michigan تقريرًا عن هذا الموضوع، وذلك بعد دراسة تابعت حوالي 160،000 طفلاً وامتدّت الدّراسة لمدّة زمنيّة تعدّت الخمسين عامًا، ما جعلها إلى حدّ لآن الدّراسة الأكثر اكتمالاً لتحليل هذا النّوع من العقاب (ضرب الأطفال) المثير للجدل.

أفادت الدّراسة بأنّ المجموعة الّتي تعرّضت للضّرب في سنّ الطّفولة مالت بأكثريّتها لإظهار:

- تصرّفات غير إجتماعيّة

- مشاكل صحيّة

واستنتجت الدّراسة أبعد من هذه الظّواهر، فلهذا العقاب العوارض نفسها الّتي تظهر في الأشخاص الّذين تعرّضوا في مرحلة من حياتهم للظّلم والإساءة... إنّما فقط بدرجات أقلّ قليلًا...

إنّ فعل الضّرب بحدّ ذاته ليس غير شرعي أو غير قانوني، (خاصّة في العالم العربيّ). وتقول الدّراسة أيضًا، بأنّ الأهل لا يشعرون بالرّضى عن هكذا عقاب لطفلهم ومن المهمّ الإعتراف هنا، بأنّ هذا العقاب ليس أحد وسائل التّربية الفعّالة.

إذًا... لمَ استعمال هذه الوسيلة في حين:

- يشعر الأهل بالذّنب عند اللّجوء إليها مع أطفالهم

- الأهل ليسوا على علم إذا كانت هذه الوسيلة ذات فائدة أكيدة

الحقيقة: أنّنا نريد الأفضل لأطفالنا جميعًا!!! الحقيقة: تعرّضت شخصيًّا للضّرب، ومع ذلك كبرت وأنا بخير!!...

البعض يقول بأنّ هناك، طبعًا، وقتًا ومكانًا لاختيار هذا النّوع من العقاب، وبأنّه يمكن اللّجوء إليه في حالة العصيان العنيد أو الإستخفاف بسلطة الأهل... وليس لمجرّد تصرّفات طفولة عابرة.

والبعض الآخر يقول بأنّ هذا الأسلوب لا يحمل تأثيرًا مستمرًّا على نفسيّة الطّفل حتى حين يكبر...

أما آخرون فيقولون "عندما يكون الأهل محبّون لأطفالهم ويتفاعلون معهم جيّدًا، فإنّ الأطفال ينمون باستثنائيّة واعتدال، حتّى وإن قام الأهل أحيانًا بالضّرب في سن ما قبل الذّهاب إلى المدرسة."

بغضّ النّظر عن موقفك من ما سبق حول هذا الموضوع... فما يهمّنا هنا هو أن تثقّفي نفسك... أطفالك هم مستقبلك...

كلّنا نسعى لنقدّم الأفضل لأولادنا، دون اللّجوء إلى أساليب العنف... الطّريقة الوحيدة لكسر حلقة العنف في سلسلة التّنشئة والتّربية هي التّوقّف عن الضّرب... واتّباع وسيلة أخرى.

التربية, الضرب, الثقافة, العنف, الأطفال, العقاب

  • عدد الزيارات: 1914