Skip to main content

هل تسمعني؟

هل تسمعني

لماذا بعض الرجال يعجزون عن الإصغاء ولو للحظات إلى ماتقوله الزوجة؟ بعض الرجال يعتبرون أنفسهم بأنهم "مستمعون ممتازون" خصوصاً عندما تتكلَّم زوجاتهم معهم!!

لكن الدراسات أَظهَرَتْ أنَّ نوعيَّة الإستماع تعود إلى شخصية الرَّجُل وإدراكه، كما أنَّ تقدير الرجل لزوجته يلعب دوراً مهماً في هذا السياق. وكثيرٌ من الرجال هم بالحقيقة... "مستمعون ممتازون" هذا ما أثبته العلماء مراراً عديدة.

لكن لماذا يُصَنَّفُ بعض الرجال بأنهم يفتقرون إلى فن الإستماع، ويعجزون عن الإصغاء ولو للحظات إلى ماتقوله الزوجة؟

 نذكر هنا بعض الأسباب التي تساهم في عدم الإستماع:

١- تظنِّ المرأة في كثيرٍ من الأحيان أنها على حق، ولا تقبل المجادلة... لذا يعمد الرجل إلى الموافقة المُسبَقَة وبدون التعبير عن رأيه أو الخوض في أي حوار حول الموضوع، وبغياب الأذن الصاغية.

٢- عدم الوصول إلى صُلْبِ الموضوع، والتمادي في سرد التفاصيل التي لا لزوم لها، مع التشَعُّب في الحديث وتكرار ما لا يلزم، وهذا مَضيَعَة للوقت ويخلق جواً من النفور.

٣-  المحاولة الجاهدة في سبيل الإقناع. فليس من الضروري بذل مجهود مضاعَف لإقناعه في أمرٍ ما. كوني بسيطة واعرضي الأمر على طبيعته من دون لجاجة وإلحاح. 

٤-  إنه منشغل كثيراً، وليس جميع الرجال لديهم القدرة على استيعاب الأمور معاً. وعندما يكون منشغلاً لا ينتبه لأمرٍ آخر. لا بأس إن تأنّٓيْتِ قليلاً حتي ينتهي من عمله ويصبح مستعداً للإستماع.

٥-  الإصرار على فتح الموضوع. الرجل عموماً لا يحب الإصرار. حاولي إعطاءه القليل من الوقت عندما تجدينه لا يرغب في المناقشة. إنتظري قليلاً للمباشرة في حديثكِ.

٦-  إنه مُتَحَيِّر!! لا جواب فوري لتلك الأسئلة المتتالية. لذا يلتزم الصمت. كوني مَرِنَة. إمنحيه فرصةً للتفكير حتى يعطيك الحَلّ والجواب الصائب.

٧-  العِنادْ... أمرٌ سلبي يزيد الأمر سوءاً. لذا حاولي قدر المستطاع أن تكوني ليِّنَة وقابلة للتكيُّف، ولا تُظهر يالتذمٌر، فإنه لن يحل المشكلة.

٨-  الرَّجُلُ لا يُحِبُّ الثرثرة، حاولي التحدث عن الأشياء التي تهمّه والمتعلقة بكما... تجَنَّبي الإنتقال العشوائي من موضوع إلى موضوع.

ألرَّجُلُ مثل المرأة تماماً... فهو بحاجةٍ إلى الإهتمام والعناية والإنتباه... وعندما تتحدَّثين معه، إستعملي كلمات المدح وتحدَّثي معه بلغة المحبة... أظهري له ذات الإهتمام الذي تريدينه منه، واستعملي عبارات المَوَدَّة التي تريدين أن تسمعيها منه.

فالحديث هو طريق ذو إتجاهين... والإستماع سلوكٌ ينبع من القلب لا من الأذن، وهو يتطلَّبُ المشاركة الكاملة من كلا الطرفين...:

"هوَذا الإسْتِماعُ أفْضَلُ مِنَ الذبيحَةِ والإصْغاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِباشِ."

الرجال, الزوجة, الزوج, التفكير, الإصغاء , الإستماع, الأسئلة, المجادلة

  • عدد الزيارات: 2647