بيت آمن

كيف يمكننا أن نبني بيتًا يمتلىء بالسّلام؟ وما أهميّة هذا؟ كلّنا زرنا أناسًا في بيوتهم... وعند دخولنا الباب الرّئيسيّ كنّا نشعر بالأمن والسّلام.

وكأنّ السّلام يصفعنا على وجهنا حالما نطأ في الدّاخل فنشعر وكأنّنا محاطون به خلال وجودنا هناك.

لماذا تشعرنا بعض البيوت بسلام تام بينما لا نشعر به في منازل أخرى؟

كيف يمكننا أن يبني بيتًا يمتلىء بالسّلام؟ وما أهميّة هذا؟

كيف أصنع سلامًا في منزلي؟

لقد طرحت السّؤال على عدد من أصدقائي، فسألتهم عن رأيهم في كيفيّة خلق منزل مليء بالسّلام. سأشارككم في بعض ما قلن لي:

•       يجب أن يكون المنزل مكانًا حيث أنا وزوجي وأولادي جميعًا نشعر الأمان الجسدي والعاطفي.
•       يجب أن يكون المنزل مكانًا حيث أكون أنا حرّة وعلى طبيعتي، حيث أشعر بالتّرحيب، حيث أشعر بالرّاحة والتجدّد.
•       إنّه المكان الّذي يشعر فيه الزّوجان بأنّهما على نفس الأسلوب في الانضباط.
•       إنّه المنزل المرتّب والنّظيف، حيث الجميع يحبّون ويهتمّون ببعضهم. على عكس المنزل الذي لا توجد فيه هذه الصّفات، أي أنّه في عدم تنظيم دائم، خصام، وصياح بين الزّوجين أو بين أفراد العائلة.
•       المنزل الممتلىء بالسّلام هو الّذي تحلّ فيه الصّراعات بطريقة ناضجة، كي تحلّ المشاكل وتترك جانبًا للمضيّ قدمًا.

...وقد يظن البعض أنّ أجواء الزّينة والهدوء والمنظر الجميل يساهم أيضا بإعطاء الشّعور بالسّلام حين دخول المنزل،

إنّما أعتقد أنّ أيضا لا تشعر المرء بالسّلام إن توفّرت وحدها. لقد زرت العديد من المنازل المزيّنة ولم أحصل على الشّعور بالرّاحة والسّلام فيها، والعكس صحيح.

لم السّلام في منزلك مهم؟

المنزل الممتلىء سلامًا يشكّل شعورًا بالأمان وهو مهمّ جدًّا لكلّ مراحل الحياة!

من الواضح في الكتاب المقدّس أنّ يسوع يريدنا أن نحيا بسلام. ورئيس السّلام هو نفسه يمنحنا السّلام. فيقول في يوحنّا 14 : 27، "سلامًا أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب."

ما الّذي تظنّينه مفقودًا في منزلك؟