القواعد العائلة
أريد أن أترك كلّ شيء ورائي وأرحل إلى حيث لا يعرفني أحد... وأتوق أن أذهب إلى مكان منعزل، حيث الطّبيعة فقط...
في الحياة كلّنا نجتاز بأوقات مختلفة... أحيانًا نشعر بالإرتياح وأحيانًا أخرى نشعر بالضّيق أو الحزن أو حتّى بالحاجة إلى البقاء بعيدين عن الجميع... لطالما أحسست في أوقات عصيبة... بأنّني أريد أن أترك كلّ شيء ورائي وأرحل إلى حيث لا يعرفني أحد... وأحيانًا كنت أتوق أن أذهب إلى مكان منعزل، حيث الطّبيعة فقط... أشجار، صخور، نهر صغير، كوخ من خشب، ورود وفراشات... بعيدًا جدًّا... حيث يمكنني أن أختفي فلا يجد أحدٌ أثرًا لي...
ولكن من خلال قراءتي وتأملّي في الكتاب المقدّس، تطوّرت نظرتي للعلاقة الّتي تربط أفراد العائلة الواحدة.
كبرت ونضجت طريقة رؤيتي للحياة... أصبحت أرى ضرورة العلاقة العائليّة... والأهمّ... طريقة التّعاطي مع الأفراد فيها لإبقاء هذه العلاقة سليمة وحيّة وخيّرة لجميع الأفراد... لماذا؟؟؟
للحفاظ على حياة سعيدة ومريحة داخل جدران المنزل وخارجه... فهذا بدوره يبعث السّلام في أعماقنا وخفايا قلوبنا. واكتشفت بأنّها ليست صلة قرابة وحسب... بل إنّها فريدة ومتميّزة بكلّ أشكالها وجوانبها عن غيرها من العلاقات.
لهذا أكتب... وأودّ أن أتشارك معك الآن بالنّتيجة الّتي إستخلصتها... والأهمّ... عاهدت نفسي وأفراد عائلتي الصّغيرة بأن نطبّق هذه القواعد الأساسيّة الّتي حبانا بها الله في كتابه، قدر الإمكان... فنحيا بسلام، وسعادة، ومحبّة حقيقيّة. تعاهدنا على أن:
- نكون صادقين دائمًا تجاه بعضنا. أمثال 12 :22. كراهة الرّبّ كذب أمّا العاملون بالصّدق فرضاه.
- نعدّد البركات الّتي تحيطنا في كلّ يوم. مزمور 34 : 1 – 3. أبارك الرّبّ في كلّ حين دائمًا تسبيحه في فمي. بالرّب تفتخر نفسي يسمع الودعاء فيفرحون. عظّموا الرّبّ معي ولنعلّ اسمه معًا.
- نسامح بعضنا وننسى الإساءة. ميخا 7 : 18. من هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذّنب لبقيّة ميراثه لا يحفظ إلى الأبد غضبه فإنّه سرّ بالرّأفة.
- نقدّم الدّعم بعضنا لبعض. أعمال 20 : 35. في كلّ شيء أريتكم أنّه هكذا ينبغي أنّكم تتعبون وتعضدون الضّعفاء متذكّرين كلمات الرّبّ يسوع أنّه قال مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ.
- نتعامل بلطف وبقلب طيّب. أفسس 4 : 32. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضًا في المسيح يسوع.
- نفي بوعودنا. رومية 4 : 21. وتيقّن أنّ ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضًا.
- نتعاون ونتقدّم الرّاحة لبعضنا. تسالونيكي الأولى 4 : 18. لذلك عزّوا بعضكم بعضًا بهذا الكلام.
والأهم...
- نحبّ بعضنا البعض. بطرس الأولى 1 : 22. طهّروا أنفسكم في طاعة الحقّ بالرّوح للمحبّة الأخويّة العديمة الرّياء فأحبّوا بعضكم بعضًا من قلب طاهر.
السعادة, المحبة, التسامح, العلاقة, العائلة, التواصل, الإهتمام, سلام في البيت
- عدد الزيارات: 4444