التواصل المشفر

التواصل الصحيح هو الفلتر الذي يعمل على تنقية كلماتنا من أي شائبة، ليستقبلها الطرف الآخر نقية، فكم مرة أسىء فهم ما أقول؟

التواصل هو عملية تبادلية، فالُمرسِل (يصيغ) يُشفر الرسالة في كلمات ويرسلها للمُستَقبِل الذي يفك تلك الشفرة... وما بين التشفير (الصياغة) وإعادة التشفير (إعادة الصياغة) يمكن أن يحدث نوع من سوء الفهم.

والتواصل الجيد والناجح هو صياغة ما بداخلنا في لغة يفهمها الآخر... على حقيقتها... فالتواصل السليم فن!!

وبوجود التواصل على التشات كتيرا ما يسىء الآخر فهم ما أقول... والحقيقة أننا وجه لوجه

نجد أحيانا أنفسنا عاجزين عن نقل ما بداخلنا جيدا... فكم بالحرى الرسائل المكتوبة التي لا تحمل معها "EMO" ...والعكس صحيح...

أحيانا تكون لغة الجسد... من إنفعال أو هدوء، ونبرة الصوت من حدة أو هدوء، وعلو وإرتفاعه... له أكبر تأثير على كيفية فهم أو قبول الشخص المستمع لما يقال!

أما أسوأها هو التهكم أو الألفاظ الجارحة... التي أحيانا تكون كالحجارة التي تبني السدود...

علينا أن ندرك أهمية إختيار الكلمات المناسبة اللائقة، والوقت والكلمات المناسبة، فكل منا لديه خبرة من الكلمات والمفاهيم التي إكتسبها من طفولته وأسرته....فلنأخذ منها ما هو مفيد راقي وبنّاء... ولنترك الكلام القاسي... فبإمكاننا أن نقول أصعب الكلمات بشكل لا يجرح... ونعطى للكلمة المكانة التي أعطاها الله "أرسل لمته فشفاهم"