الزّواج من الشّخص الغير مناسب... كابوس
إسمعي: من المهم أن تعرفي جيّدًا بمن تتزوّجين...
تعرّفت إلى آنسة... تجلس قرب حبيبها... خطيبها في إحدى مناسبات العشاء. لكن... كان يتصرّف معها بقسوة...
فورًا، فكّرت، لقد إختارت الشّخص الغير مناسب... تكلّمت معها بلطف عن طريقة تصرّفه، لكنّها... إختلقت له الأعذار... وما حدث لم يغيّر رأيها... وقلت في نفسي... ستكون في حزن إن إستمرّت هذه العلاقة وأدّت إلى الزّواج.
هذه رسالة إليك أيّتها الفتاة الطيبة، إسمعي:
من المهم أن تعرفي جيّدًا بمن تتزوّجين. قد تظنّين أنّ الطّريقة الّتي يتصرّف معك بها ليست سيّئة جدًّا... وطبعا يوجد عذرا لذلك... لكن... لا تعتقدي أنّها ستتحسّن مع مرور الوقت.
قد تظنّين أنّه سيتغيّر، هذا ممكن... إنّما معظمهم لا يتغيّر.
قد تظنّين أنّك ستقدرين على التكلّم معه ومساعدته على التّغيير. لكنّك إن أنت الآن لا تقدرين على هذا، فلن تستطيعي في المستقبل، فلمَ تضعين نفسك في وسط مغامرة؟؟
فالزّوج يجب أن يكون قائدك... لكن أن يقدّرك، لا أن يكون ما زال يبحث... وهو بحاجة الى إستشارتك في أمور التّصرّف والنصائح لتكوين شخصيّته.
إذا لم تتزوّجي بشخص ناضج وصريح جدًّا معك، فلن تستطيعي إدراك تأثيره على حياتك كلّها.
وهنا نجد بعض الطّرق الّتي ستؤثّر بها الحياة الزّوجية:
1. التّأثير العاطفي
هل الشّاب الّذي تفكّرين فيه سيشجّعك، يحبّك، يحسن معاملتك، يتفهّمك، أو أنّه سيخرج مع أصدقائه حين تكونين بحالة صعبة؟ هل سيستمع إليك عندما تكونين في صراع مع الغير أو أنّه يكون مشغولاً بلعبة فيديو؟
هل سينزعج عندما تبكين أو سيكون أكثر رقّة ممّا هو الآن، أكثر حساسية للأمور والتّعليقات، أم أنّه سيكون قاسيًا على مشاعرك؟ الشّاب الغير مبالي بمشاعرك وثقتك بنفسك، يكون أنانيًّا ويجب أن يُترَك وحيدًا. إنتبهي – فالزّوج يمكنه أن يشلّ أو يغذّي الصحّة العاطفيّة.
2. التّأثير الجسدي
هل الشّاب الّذي أنت معه سيؤمّن لك حاجاتك الأساسيّة؟
هل بمقدوره أن يؤمّن الملجأ والسّكن، الملبس والمأكل؟
فالرّجل الّذي لا يؤمّن لبيته إحتياجاته أسوأ من الشّرّير. من الممكن أن تُجبَري على المساعدة في الحمل المادّيّ، فإذا لم يكن زوجك معوّقًا أو هنالك ظروف خاصّة غير إعتياديّة، فليس عليك تحمّل هذه المسؤوليّة وحدك!!
هل رجلك سيهتم بجسدك أم أنّه سيستغلّه؟ وأنت حامل، هل سيهتمّ ويحمي جسدك أو سيؤذيه؟ فقد يظنّ عدد من النّساء أنّه لا بأس إن كان هناك بعض اللّكمات من أزواجهنّ... إنّما... وجدّيًا... هذا خطأ فادح. لهذا فكّري... هل سيكون الّذي ستتزوّجين به لطيفًا في الفراش؟ وانتبهي... فإنّ جسدك بحاجة إلى الإهتمام والحماية.
3. التّأثير العقلي
هل الرّجل الّذي تفكّرين فيه سيساعدك في التّعامل مع همومك؟ أم إنّه سيكون نفسه مصدر همّ لك؟
هل سيعزّز تطوّرك الذّهنيّ، أم إنّه سيهمله؟ هل سيقدّر آراءك ويستمع لأفكارك، أو أنّه لن يأخذها بعين الإعتبار؟
هل سيساعدك في التّحكّم بالضغوطات فلا يدع ذهنك يحتمل أكثر من طاقته، أو سيدعك تتصارعين مع هذه الأمور وحدك؟
هل سيهتمّ ويفتكر بك إن كنت تجتازين في إرهاق ذهنيّ، أو سيهمل ذلك؟ من الممكن أنّك تظنّين بأنّ الجانب الفكري والعقلي في الزّواج هو مساحة صغيرة. إنّما هذا الأمر أكبر ممّا تظنّين. فكّري بالأمر جدّيًّا.
هل هو يحبّ ويحترم عائلتك؟ فكّري مجدّدًا. لا تضحّي بعلاقات جيّدة لأجل شخص واحد لا يقدّر أحبّاءك.
...الآن... ربما تفكرين... أين أجد هكذا شخص لا يحمل أي من هذه الصفات؟!؟!
صحيح أنّه لا يوجد رجل كامل. إنّما هنالك العديد من الرّجال العظماء. من الأفضل أن تبقي عزباء في الحياة على أن تتزوّجي من شخص يجعل من حياتك حملاً ثقيلاً.
العزوبيّة ممكن أن تكون رائعة. بينما يكون الزّواج من الشّخص الخطأ... كابوسًا.
السعادة, الزواج, الحب, الصحة, الحزن, المعاملة السيئة, الزوجة, الإحترام, الكابوس
- عدد الزيارات: 7422