Skip to main content

مودي سيء

مودي سيء

تمر أوقات معينه أكون فيها سريعة الغضب، وأشعر بميل للبكاء أو الإكتئاب دون سبب واضح، وللأسف كنت أخسر كثيرا من صداقاتي... بل وعلاقتي بزوجي بتلك الفترة.

إنها حقيقة يشعر بها معظم النساء، ويوجد أسباب علمية تؤكد وتبحث عن الأسباب المؤدية إلى حدوث ما الإكتئاب قبل الطمث ويتوقعون أنه بسبب التغيرات الهرمونية.

وقد أظهرت البحوث التي أجريت مؤخراً وجود علاقة بين تلك الأعراض وإنخفاض مستوى السيروتونين، وهو المادة الكيميائية في المخ والمسؤولة عن التغيرات المزاجية للمرأة.

شعرت أن علاقتي بزوجي تزداد إضطرابا في تلك الأيام، ففكرت جيدا وعرفت أنني أتعامل مع زوجي في هذا الوقت بنوع من الحساسية والتوتر، أو ما يسمونه "المود السيء" مما يجعل ردود أفعالي أكبر بكثير مما يتناسب مع الموقف.

وأشعر أنني لا أستطيع السيطرة على نفسي أو مشاعري بتلك الأيام، ثم بعد إنتهاء تلك الفترة المتوترة، أفيق... وقد أفسدت بتوتري وإنفعالي المبالغ فيه علاقتي بزوجي وأبنائي.

فكرت وقلت في نفسي لماذا لا أحاول الخروج من هذه الفترة بمساعدة زوجي بدلا من خسارته!

فهذا ممكن إذا فكرنا وإتخذنا خطوات في سبيل هذا.

علينا أن نعلن لأنفسنا أننا لسنا في الظروف الطبيعية الآن... ولذلك لا ينبغى أن نحلل ونفسر المواقف بهذا المود... وأن نخبر أزواجنا ما نعانيه بتلك الفترة.

فطبيعة الرجل وتكوينه تجعله لا يشعر بتلك التغيرات الهرمونية التي تتسبب في حالتنا، ومن ثم يتعامل مع إنفعالاتنا بنوع من الرفض.

فلتكن الشفافية عادة نستخدمها في كل الأمور والصراحة هي إحترام للعلاقات الزوجية والأصحاب كذلك... فنجعل من المود السىء فرصة للوثوق بمن حوالينا... وجسر نعبر فوقه أي مشاكل أو إضطرابات مؤقتة تمر علينا.

شاركينا بتجربتك في السيطرة على توترات تلك الفترة وكيف تتخلصي منها.

الشفافية, الهرمونات, النساء, الإكتئاب, الشجار, الطمث, ردود الفعال

  • عدد الزيارات: 3357