لهذا السبب أتجنبهم
أول شيء يفعلوه حين الإستيقاظ هو النظر في الهاتف... يتابعون أشخاص بمواقع التواصل.
لقد أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي من أكثر الأشياء التي يرتبط بها الجميع لدرجة أن بعض من الأشخاص الذين تكلمنا معهم قالو أنهم أول شيء يفعلوه حين الإستيقاظ هو النظر في الهاتف فربما يقرأون رسالة أو يتابعون أشخاص بمواقع التواصل.
إن البعض يتعامل مع تلك المواقع وكأنها بئر يلقي فيها بأوجاعه، فيفرغ الطاقات السلبية التي عنده من خلال كتابة منشور يتوجع فيه أو إضافة صورة تعبر عن هذا الإحساس.
حتى أن بعض الأسماء المستعارة نفسها التي يتم إختيارها تدل على ذلك، وسأتكلم عن تجربتي أنا الشخصية مع مثل تلك المنشورات.
كنت أستيقظ في الصباح فتقع عيني على ما أتابع من الأخبار، ولكن لأن كانت معظم من أتابعهم مملوئين أوجاع، فكانت الأخبار كلها سلبية، مثل الأحزان، بل وأنام أيضا وآخر ما قد رأيته هو نفس الإتجاه!!
كنت أشعر بأننى أخذت طاقات سلبية وميل للحزن، وكأنني بذلك أجتاز كل الذكريات الأليمة التي مررت بها... وفكرت في نفسي، لماذا حين نحزن نستمع إلى ما يُحزن وكأننا نستعذب الألم؟
كالنار تسكر بالحريق، فلماذا حين نمر بظرف مؤلم نضع الألم ببرواز ونعلقه على حوائطنا؟
نتجرع مرارته بل ونقدم من مرارة كأسه لمن حولنا...؟
أدركت أنني... أخرج من حزن... إلى أحزان.
وفكرت لما لا أُلقى همومي على من وعد أن يكن معي؟!
فوجودي مع الله في الصباح أفضل بكثير...
يمنحني طاقات إيجابية... ويرفع عني الألم والحزن...
وعندها أستطيع أن أساعد من هم في ألم!!!
فلنهرب من أوجاعنا إلى من "أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها" اش4:53
فهو "صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ، وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ".ناحوم ١: ٧
أليس بالأحرى بنا أن نفر الى الحياة والفرح، "ففروا الى الله" الذاريات 50،
هناك سكينة وأمان ونور من الله يعطيني القدرة على التغلب على كل ما أراه.
الحياة, الألم, الأحزان, الهاتف, التواصل الاجتماعي, جيت لك ياعبد المعين, الطاقة السلبية
- عدد الزيارات: 2607