الرعاية الصحيحة

إن دور الأسرة والتوجيه السليم هو العاصم لأبنائنا من الفساد، والمدرسة هي الدور المتمم للأسرة، أو التطبيق العملي لما تعلمه أبنائنا منا.

إن من أهم وأدق ما يمكن أن يقوم به الإنسان في حياته، هو تربية وتنشئة الأطفال بطريقة حسنة،  وأن نعتني بالبراعم الصغيرة، فنغرس فيها ما يطيب لنا أن نحصد ثماره لاحقاً.

نجد أحيانا أن هناك نوع من الخلط بين التربية والرعاية، وبين التربية والتعليم،

فالتربية والرعاية بالإضافة إلى الإهتمام بالأساسيات المطلوبة  في جوهرها ما هو أسمى وأهم من مجرد توفير الغذاء والكساء والإحتياجات المادية، فكل هذه الأشياء هامة ولكنها تبني الجسد أو تعينه على العيش المادي والأهم هو الشق النفسي والروحي اللتان تشتركان بتكوين الإنسان وبتوفير حاجاته الأساسية من الحب والإحترام...

وفي الرعاية أيضا التوجيه والتنبيه والإشارة إلى ما هو صحيح أو خطأ، بطريقة راقية ورايقة!! مبنية على الحوار الهادئ الهادف بين الأبناء والآباء منذ الصغر. ومراقبة جدية عى كل ما يؤثر على فكر الأبناء من الأخطار التي تهدم النفس. فنشجعم على الفكر والنقاش، ومناقشتهم بدل أن ننهيهم.

صحيح زمانهم غير زماننا... ثقافتهم غير ثقافاتنا

فالأيام دائما تتغير وتغير معها بعض المفاهيم والثقافات...

لذا علينا أن نعلمهم مقاييس الصح والخطأ وثقافة الحياة الغالية الممنوحة لنا من خالق هذا الكون وفي ضوء كلام الله، فهو الثابت الذي لا يتغير.