أخاف على إبني من المجتمع
كيف أساعد ولدي كي يعيش في وسط المجتمع الخارجي وحده وبدون وجودي حوله ويظل بالي مرتاحا.
تعاني بعض الأسر أحيانا من تخوفاتهم من خروج الأبناء إلى عالم مختلف وحدهم، ولا سيما قبل بدء العام الدراسي الأول، أو حتى في المراحل الجامعية، ولكن...
الأمر لا يخيف إن كنا قد غرسنا فيهم مبادىء... وليس أوامر وتقاليد!
نحن نعيش في مجتمع متعدد الثقافات ومختلف العادات... والطفل بحاجة ماسة إلى مثل أعلى،
فإن لم يكن له مُثلاً عليا، فستكون الثقافات والأفكار التي يتعرض لها خارجا شيء مثير... فهو في حالة النضوج، وهو عنده فراغ فكري وثقافي، فإن لم نملأ هذا الفراغ، صار مُحَمَل بكل ريح ولا يميز الصواب من الخطأ.
لعلنا نحتاج أن نعلم أبنائنا كيف يفهمون ويطبقون أسس الحياة... إبتداء من فهم حب الله الحقيقي لهم شخصيا... ويعرفونه جيدا ولا يكونوا طائعين عن خوف بل عن محبة... ولذلك سيخجلون من أفعال لا تناسب...
عندما تتركز هذه الأفكار في ذهنهم... ويختبرون المحبة الغير مشروطة مننا نحن الأهل... نستطيع عندها الإطمئنان ونتركهم للإحتكاك بأقرانهم...
ومع الوقت... خلال التحاور معهم والإستماع لهم... نستطيع أن نناقش ما لا نرضاه من سلوك.
والنقاش لا يعني الرفض أو القبول للتصرفات التى لا نرضاها...
بل النقاش يشمل الأسباب... ونتائج الأفعال التي نرفضها...
نناقشهم فيها أولا مفسرين سبب رفضنا لها، وهذا سيمنحهم الخبرات الحياتية وطريق سليم للتفكير بالأمور والنظرة البعيدة للمسقبل ويرسم لهم الطريق السليم في التعامل مع الآخرين أيضا.
فبدون التعرض لتلك الإختلافات الذي يراها أبنائنا والنقاش البنّاء... لن نستطيع إكتشاف أو تصويب أية سلوكيات أو مفاهيم خاطئة،
رأيهن
التربية, الخوف, الطفل, المدرسة, الأسرة, الأهل, القدوة, محبة الله
- عدد الزيارات: 3404