Skip to main content

خطوات نحو الزواج السعيد

خطوات نحو الزواج السعيد

قام فريق الأبحاث بإرسال المتزوجين إلى بيوتهم، وتابعوا معهم لاحقاً ولمدَّة ٦ سنوات، لِيَروا إن كانوا سيستمرّون معاً... وقد خلصوا إلى المعطيات التالية...

خلال الصيف المقبل، سيُقْدِمُ الآلاف على الزواج... وتشير التقديرات إلى أنَّ ٣ من ١٠ فقط يبقى زواجهم صحيّاً وسعيداً، وفقاً لما يتكهَّن به علماء النفس.

وقد بدأ الباحثون الإجتماعيون منذ السبعينات، دراسة الزيجات دراسةً فعّالة، كاستجابةٍ إلى الأزمات التي ظهرت حين لجأ المتزوِّجون إلى الطلاق بشكلٍ غير مسبوق. 

وبمساعدة فريق أبحاث، قام العلماء بقياس معدَّل ضربات القلب والتعرّق، كما قاموا بدراسة النتائج لدى إجابة المتزوجين عن ثلاثة أسئلة تتعلَّق بعلاقتهم:

١- كيف تمَّ اللقاء الأوَّل بينهما

٢- خلاف رئيسي واجهاه سويّاً

٣- الذكريات الإيجابية التي لديهما

 ثمَّ قام هذا الفريق بإرسال المتزوجين إلى بيوتهم، وتابعوا معهم لاحقاً ولمدَّة ٦ سنوات، لِيَروا إن كانوا سيستمرّون معاً. 

وقد خلصوا إلى المعطيات التالية:

هؤلاء الذين كانوا في صراع دائم، أو اتَّخذوا أسلوباً قتاليّاً في علاقتهم... أصبح الإزدراء والإحتقار هو العنوان العريض لعلاقتهم. 

والإحتقار هو العامل الأساسي الأوَّل  في تمزيق وشرذمة الأزواج والرمي بهم بعيداً.

والأشخاص الذين يُرَكِّزون على انتقاد شركائهم، ويتناسون الإيجابيات التي يتمتَّع بها الشريك، باستطاعتهم أن يخلقوا السلبيات عندما لا تكون موجودة. 

وهؤلاء الذين يعاملون شركاءهم باحتقار وينتقدونهم على الدوام، فإنهم بذلك يرفعون مستوى الضرر إلى أقصى الحدود. 

وكذلك الأشخاص الذين يعطون الكتف الباردة لشركائهم، ويتجاهلونهم عمداً... فإنهم بهذا يدمِّرون العلاقة، إذ يجعلوا الشريك يشعر بعدم القيمة وبأنه غير مرئي، وغير مُقَدَّر، وكأنه ليس بموجود.

وفيما تتكدَّس الضغوط العاديَّة للحياة، الأولاد، العمل، الأصدقاء، الأقرباء... يأتي الإرتباك ليأخذ وقت العلاقة الرومنسية...

فقد يضع الزوجان مجهوداً أقلّ من أجل إحياء تلك العلاقة، وهكذا... يسمحان للشكاوى التافهة التي يحملها الواحد تجاه الآخر بتمزيق العلاقة ويكون الإنفصال سيِّد الموقف!!

أما اللطف المتزامن مع الإرتياح، هو العامل الأهم في الإستقرار العاطفي. وعندما يجري التعامل مع الشريك باللطف، يشعر كلٌ من الطرفين بأنه موضع عناية وتفهُّم — كذلك يشعر بأنه محبوب. 

ومما لا شك فيه، أنَّ الوقت الأصعب للتطبيق العملي لِ "اللطف" هو حين يكون الإثنان في شجار... خلاف رئيسي واجهاه سويّاً... لكن في الواقع فإنَّه هذا هو الوقت الأهم لكي يكون الشخص لطيفاً. إنَّ السيطرة على النفس وعدم التحقير والتعدّي خلال المشاجرة، يمكّن ألعلاقة ويعيد إصلاحها... 

"واللطف... لا يعني أننا لا نعبِّر عن غضبنا، لكن يعني كيف نختار أن نعبِّر عنه."

وعندما يفكر الشخص بأن يطبِّق اللطف عملياً، فإنه يفكِّر أولاً بالأعمال الصغيرة، مثل الكَرَم وما يتفرَّع عنه من أعمال.

كذلك اللطف فإنه يبني العمود الفقري للعلاقة، ويرسم الطريق التي يتفاعل بها الشريكان يوماً فيوماً... 

إنها استراتيجيَّة اللطف الجبّارة، والتي محورها السعادة المشتَرَكة. 

أما الذكريات الايجابية التي تتكون من وجود "ذكرى "  او "خدمة " او "هدية"  مقترنة بعواطف ايجابية... وتكرار تلك الذكريات الايجابية لتفوق الشعور السىء... هي عامود اساسي في نجاح الزواج والشعور بالارتياح الذي يولد الحب!

على العموم، ومع أن في معظم الزيجات فأن مستويات الرضا تتدنّى بشكلٍ كبير خلال السنوات القليلة الأولى...

لكن... بين الأزواج الذين يصمدون... بل يعيشوا معاً بالسعادة لسنين وسنين... فإن الروح اللطيفة مَقرونةً مع الكَرَم هي وُجْهتهم،

وهي الخطوات التي تدفع بهم نحو الزواج السعيد.

السعادة, الزواج, العمل, اللطف, الأولاد, الضرر, الأصدقاء

  • عدد الزيارات: 2889