زواج مع الضمان
غالباً ما يتوقع الطرفان سعادة الزواج... وينتظر كل طرف من الآخر تحقيق أحلام وردية وهو ما يسبب حالة من الصدمة بعد مواجهة المشكلات الحقيقية للحياة،
فنسمع أحيانا جملة (أمال أنا متزوج ليه؟).
هو حقاً سؤال هام، فهل سألت نفسك من قبل لماذا قررت أن تتزوج؟ وينبغى أن نرد عليه بمصداقية ولو بيننا وبين أنفسنا.
يعتقد الرجل أنه تزوج كي يجد إمرأة تسدد له كل إحتياجاته سواء الجسدية أو الحياتية وتنجب له أولاد ويُكَون أُسرة...
كما تعتقد الزوجة أيضا أنها تزوجت لتجد الراحة والأمان وتكون أسرة وأبناء...
ولكن... يفاجىء الإثنان أن كل منهما قرر الزواج كي يسدد له الطرف الآخر إحتياجات مُعينه .
غير أن هذا هو نصف الحقيقة، فالزواج هو علاقة تكامل وحب، يكون كل طرف فيها يمنح ويأخذ، فالرجل مسؤل عن حماية أسرته والزوجة مسؤلة عن الحب والحنان وتنشأة الأسرة، فلكل منهما دور، ولكن أحياناً يُسيء بعض الرجال فهم الرجولة والقوامة فيرددون دائما عبارة "الرجال قوامون على النساء" ربما علينا أن نعي معنى القوامة، فالقوامة هي المسؤلية التي وضعها الله على عاتق الرجل، أن يوفر الأمان والحماية لأسرته ويبذل من أجلها، ويكون قائد مشير لها فتخضع له، ولا يكون قاهر دكيتاتور لها فتخنع له قهراَ.
وقد أوصى الله الرجال أو يحبوا زوجاتهن "أيها الرجال، أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة " اف5:25، كما أوصى الله النساء أن يخضعن لأزواجهن ويهبن الإحترام "أيها النساء إخضعن لرجالكن كما للرب" اف5:22 ، تلك هي المنظومة الإلهية التي أسس الله عليها الزواج، وتلك هي البنية التحتية السليمة للزواج وضمان نجاحه، فلا كثرة المهور ولا نفقات الزواج أو حتى الأولاد هم ضمان الزواج، بل الله نفسة الذي وعد أن من جمعه الله لا يفرقه انسان.
الزواج, الطلاق, الحب, الحماية, الأولاد, الزوجة, الأسرة, الأمان
- عدد الزيارات: 2761