Skip to main content

الإنفصال المؤلم... هل للحبِّ مكان؟

الإنفصال المؤلم... هل للحبِّ مكان؟

قد يكون من الصعب أن يجد الحب طريقاً نحو القلب، بعد إنفصالٍ مؤلم، لكنه ليس بالشيء المستحيل!! فقد تشعرين بالخوف وعدم الأمان

وربما إنعدام الثقة بالنفس أيضاً، لكن هذا الأمر شائعٌ ومنتشر، بحيث تستطيعين التغلّب على مشاعركِ هذه ولا تُقيمين في ذكريات الماضي. لذا، إن كانت لديكِ النِيَّة بالتعافي مما خلَّفه هذا الإنفصال، فنحن هنا لكي نساعدكِ ونعطيكِ بعض النصائح...

فمع أنَّه من الصعب والمؤلم معاً التفكير ملياً بتلك الذكريات، لكن الوقت قد حان للتناسي والخروج من هذا الوضع. 

وعندما تنتهي علاقة ما، فإنَّ كثيرين منَّا يبقون في حالة جمود، ذلك لأننا لا نستطيع الإستغناء عن الماضي. ولأن تلك العلاقة قد إنتهت، فهذا لا يعني نهاية العالم، ولا يعني أنَّ العلاقة القادمة سوق تنتهي بالفشل. 

والنصيحة الأولى هنا هي أن لا تُقيمي في الماضي،

والنصيحة الثانية هي أن تسامحي نفسكِ أو الشخص الآخر على ما حصل... ومن ثمَّ تابعي حياتكِ.

وإن كان هذا الشخص الآخر هو من بادَرَ بالإنفصال، فإنَّ ذاتكِ أو الأنا التي بداخلِكِ أو لِنَقُلْ غروركِ قد "تَجَرَّحَ"، مما يُسَبِّبُ لكِ الألم والإنحناء.

ومن المهم جداً هنا أن تهتمّي بنفسكِ وتدلِّليها، وحاولي أن تُشغلي نفسكِ بتلك الأمور التي تحبينها، والتي هي إحدى أهدافك، وتمتَّعي بها خلال أوقات فراغكِ. فأنتِ تحتاجين إلى الإهتمام بحق. 

وفي حين أنَّ التغلّب على الألم يستغرق وقتاً، فإنَّ مشاعركِ وقلبكِ المكسور سوف يجدان طريقهما نحو التعافي في نهاية المطاف، وسوف تشعرين أنكِ بحاجةٍ للحبِّ مرة أخرى. لكن مهلاً، فقد يكون شعوركِ هذا صادقاً؛ لكن حتى وإن وجدْتِ نفسكِ جاهزة لخوض مغامرة أخرى، فمن الأفضل لكِ أن تسيري ببطء، ولا تستعجلي نحو علاقةٍ جديدة، فقط تمتَّعي بالعشرة مع أصدقائك، وحاولي التعرّف على أصدقاء جدد. 

ومن المهم خلال هذا الوقت، أن تتعلَّمي كيف تتمتعين بحياة "الوحدة"، وبما أنكِ وحيدة، فأنتِ لديكِ الوقت الكافي لكي تقضيه مع عائلتكِ والمقرَّبين إليكِ، وأن تُنجِزي الأشياء التي لم يكن لديكِ الوقت الكافي لإنجازها. يمكنكِ أيضاً أن تمارسي النشاطات التي تحلو لكِ، والتي تظنين أنها إيجابية بالنسبة لكِ. 

وهنا لا بد لنا من أن نسلِّط الضوء على ناحية مهمَّة. فأنتِ ربما تعتقدين في هذه المرحلة، بأنَّ الحب هو مُخاطرة، وهو محنة محفوفة بالمخاطر، ذلك لأنكِ لا تريدين أن تتألَّمي للمرّٓة الثانية على التوالي. لذا، فأنتِ تبنين الجدران حول قلبكِ لكي تحفظيه من نكسةٍ أُخرى. لكن مهلاً، هل تريدين أن تبقي وحيدة لباقي أيام عمركِ؟ صحيح إنَّه لأمر مُحبِط أن تتحطّٓم علاقة، وتترك وراءها قلباً جريحا يئِنُّ من الألم. لكنكِ وبفضل إرادتكِ، وثقتكِ بنفسكِ، سوف تجتازين هذه المحنة، وسيأتي يومٌ آخر حين تستعدِّين فيه لعلاقةٍ جديدة. 

وعندما تقكِّرين ببدء علاقةٍ جديدة، حاولي نسيان كل ما يتعلَّق بالعلاقة الماضية، ولا تجلبي الأمتعة العاطفيَّة الماضية، وتضعينها ضمن إطار أمتعة العلاقة الجديدة، فهذه طريقة سريعة للقضاء على هذه العلاقة الجديدة. 

ومن الطبيعي أن تكوني مُتَرَدِّدة في دخول علاقة جديدة، بعد إختبارٍ مؤلم. لكن ضعي ثقتكِ بالله فهو سيساعدكِ على إجتياز المرحلة المُقبِلة، وهو يشفي مُنكسري القلوب!!!

الخوف, الحب, الثقة, القلب, الوقت, الألم, الماضي, الأمان

  • عدد الزيارات: 3605