لماذا تبادر السيِّدات إلى الهَجْر؟ والحل؟
بما أنَّه لدينا من يتابعنا من الرجال المحترمين... إليك هذا المقال عزيزي الزائر. السؤال الذي يجب أن يعرف جوابه الرجل هو... لماذا تهجر السيِّدة الرجل الذي تحبه؟؟
هناك عدَّة أسباب تجعل السيدة تهجر الرجل الذي أنجبت منه أولادها، والبيت والحياة التي تجمعهما، حين تشعر بذلك الشعور الرهيب تجاههم. ومع أنَّ هذا يُدمي قلبها، لكنها تفعله.
إنها تحشد شجاعتها... ولا تأبه بمصدر موردها وتهجر، والسبب يعود إلى أنَّ الزوج... "غائب".
غائب بسبب العمل، أو اللعب، أو ربما بسبب مشاهدته للتلفاز، واللائحة تطول.
هذا النوع من الرجال ليس بسيِّء بالضرورة أبدا... إنهم بالحقيقة رجالٌ طيِّبون، وآباء مثاليّون، يقدِّمون الدعم لعائلاتهم، لطفاء ومحبوبون...
لكنهم يعتبرون الزوجة وكأنها أمرٌ مفروغ منه – في حين أنَّه عليهم أن يعلموا أنٌ المرأة ليست "مُلْكيَّتهم"، وهي ليست مديونة بروحها لأحد...
لقد كَسِبْتَ روحها وقلبها ذات مرة،.. والآن فإنك لا بدَّ أن تبذل جهداً يوماً فيوماً ولحظةً بلحظة لكي تحافظ عليها.!
ولكن إن وجدْتَ أنكَ على وشك خسارتها بإمكانك تقويم المسار. كيف؟
كيف تحافظ عليها ؟ وتكسبها من جديد؟؟
أولاً وقبل كل شيء، "بحضورك وحيويَّتك".
هذا ما تريد المرأة أن تشعره.
إنها تريد أن تكلِّمك عمّا يهمُّها،
وتريد أن تشعر بعاطفتك، واهتمامك الصادق.
وإن كان ذهنكَ شارداً عندما تكون معها... إفعل ما بوسعكَ لكي تصغي إليها.
وعندما تنظر إليها، إلى أي مدى عميق تراها؟ هل تنظر إلى الخارج فقط؟...
أَعِدْ نظرتَكَ... ولتكن نظرتكَ أعمق... أُنظرْ في عينيها، ولتكن هذه النظرة أطول من المعتاد.
حاولْ أن ترى أعماقها، وكن فضولياً لتعلم من هي...
أيضا... في الحياة الزوجيَّة يحتاج كلٌ من الزوجين إلى مساحة، فالبعض منهم ربما، لديه هوايات، أشياء يحبُّها أو لا يحبُّها، وهذه جميعها يجب أن تبقى ضمن نطاق الإحترام. كما أنَّ كلاهما يحتاج إلى الإحترام...
فإنَّ إصغاء لحاجات الواحد للآخر أمرٌ جيِّد...
وقد يقول أحدهم،
فأنا أسعى لإيجاد عاطفتي المفقودة لأكثر من ثلاث سنوات...
وأنا أحبُّ زوجتي، لكنني لا أجد ما يُشعِل هذا الحب. والوصف الصحيح لحالتي هذه، هو أنني ضَجِر، ومُحاصَر، عالِق وغير مُلْهَم... ولا أعلم كيف وصلْتُ إلى هذه المرحلة!
أمرٌ عادي، وغالباً ما يحصل هذا في العلاقات على المدى الطويل.
وإن إعترفنا بهذا الشعور، فهذه علامة جيِّدة.
إذاً هناك وعيٌ وصحو لِما يحصل... وعلينا أن نبادِر إلى إنقاذ ما تبقّى!!
ماذا عن موعدٍ منتظم خارج البيت؟ للبعض هذا يكون جزء هام من الحل، إذ تشعر السيدة باهتمام خاص بها..
ليس بالضرورة ان يكون الموعد عشاء مُسرِفٍ في الخارج، مع أنَّ هذا لا بأس به...
لكنَّ ان كان الخروج للتنزه سويا أمرا صعبا لسبب ما... إذا... ماذا لو إقترحنا "خمسُ دقائق"ّ!!
..."خمس دقائق"يومياً؟
هل تلتزم بهذا؟
خمس دقائق تكون خلالها حاضراً تماماً مع المرأة التي تشاركك حياتك،
تكون منفتحاً كليّاً...
تستمع... وتنظر... دون إصدار الأحكام، ومن دون مناقشة قضايا أو مشاكل...
فقط كن لطيفاً لخمس دقائق يوميّاً... هل تفعل هذا؟
وأنا أراهن أنَّه حالما تبدأ، ستتذوّٓق طعم النتائج، وعندها لن تريد التوقّف.
إنها رحلةٌ جبّارة... ربما قد حان الوقت لإعادة تقويم المسار الذي سوف تسلكه... حتى لو لم تشعر بالإرتياح للّحظة الأولى.
حاوِلْ إعادة التواصل مع عاطفتك الضائعة. مع هواياتك السابقة، إنَّ مجرَّد التحرّك نحو الإتجاه الصحيح هو كافٍ. وحظاً سعيداً، فأنت تستحق حياة متكاملة سعيدة.
الحياة, الحب, الشعور, الرجال, الزوجة, الإحترام, التواصل
- عدد الزيارات: 2856