Skip to main content

فجوة من الزمن

فجوة من الزمن

إن لكل عصر أفكاره وسماته، بل ولغته وتطلعاته أيضا، فما كنا أمس نراه أحلام بعيدة، أصبح الآن ماض لا يجذب إنتباه أولادنا،

وما يستطيع أبناءنا اليوم إنجازه في دقائق، كنا نقضي أيام طويله في عمله... فما هي كيفية التعامل مع أولادنا وتقريب هذه الفجوة...

[sexypolling id="33"]

إن سرعة التغير الثقافي في العصر الحديث جعل هناك نوعا من الفجوة بين الجيلين، وخاصة فيما يتعلق بأمور مثل التكنولوجيا والأذواق الموسيقية والثقافة والسياسة. إنها عجلة التطور التي تجري بسرعة ويلحق بركبها من ركب العلم وواكب التطور الذي صار مفتوح أمام الجميع.

فالأجيال الناشئة تبدأ من حيث إنتهينا نحن، وتعد أنظمة تقنية المعلومات والاتصالات التي تدعم المعرفة ذات أهمية كبيرة. الطفرة التكنولوجية الحالية تحتم نوع من الفجوة المعرفية بين الجيل السابق والجيل الحالي. فنجد أن الدراسة التي كنا نتعلمها أمس من خلال الكتب، أصبح أبنائنا يدرسونها عبر الإنترنت...

فإما أن نلحق بركبهم ونحاول أن نتلاقى، إما أن نسقط في الفجوة الزمنية التي بين جيلنا وجيلهم.

نحن نحتاج إلى نوع من محو الأمية المعلوماتية في عصر الإنفتاح الثقافي والثورة المعلوماتية، حتى نلحق بركب المستقبل الذي يقوده أبناءنا ويسيرون بسرعة تفوق الزمن نفسه...

فكما ذكرنا سابقا أنه ربما يحتاج أولادنا أن نرسخ فيهم قيم ومبادئ الأمس الأصيلة،

ولكن لا ننكر أن علينا نحن أيضا أن نتعلم أيضا كيفية الالحاق بركب التقدم.

للمزيد إقرأي الجزء الأول: جيل بين الماضي والمستقبل

التقاليد, التكنولوجيا, العادات, الأسرة, التواصل, أبنائنا, الأجيال , المعلومات

  • عدد الزيارات: 3224