ما هو العيب؟
تفرض بعض الأسر ولا سيما العربية على البنت نوع من الضغوط والكبت تحت مسمى العيب، مما يسفر عن نوع من الإعاقة
في شخصية بعض النساء، فهل تشعري بأن الأسرة تعوق إكتمال شخصيتك؟
تربيت في بيت أبي على تقاليد وعادات، وكنت لا أعلم إن كانت لها أساس علمي أو ديني أم مجرد عادات مكتسبة من الأجداد، وأتذكر من تلك العادات كلمة "عيب" التي كانت ملازمة لإمور عديدة ولا اعرف ماهي مقاييسها، فحين أتكلم أمام الغرباء يقال لي عيب، وحين أُعبر عن رأيي بما يختلف عن آراءهم "عيب"، وحين أقرر شيء اريده انا "عيب".
ولكن المفاجأة أن كل ما كان هو عيب بالنسبة لي، كان من وجهة نظرهم إكتمال شخصية وحرية بالنسبة لأخي.
بدأت أشعر بإختلاف كبير في مقاييس العيب، أصبحت أخجل أتكلم مع أصدقائي، من الكبت الذي أعانيه.
وفي العمل حين أرى تجاوز معينا لا أجد الجرأة التي تمنحني القدرة على رفض الخطأ أو إبداء رأيي في تعديل معين.
بدأت أراجع الأمر، لماذا أجد صعوبة في التعبير عن الأمور الطبيعية!!
لماذا أشعر بالحرج من كل شيء!!
فحاولت أن أعيد النظر في مقاييس العيب، وكيف أن العيب شيء مُتغيير بين زمن وآخر ومن مجتمع وآخر بل وبيني وبين أخي!
فماذا أفعل؟
وكيف أختار دستور حياتي؟
وأدركت إن الثابت الذي لا يتغير هو كلمة الله، التي تصلح لكل زمان ومكان، ولكل المجتمعات والثقافات مهما إختلفت.
فلنعيد النظر إلى مقاييس الصح والخطأ بما يتناسب مع مشيئة الله الصالحة ووصاياه.
سنملك أمر دنيانا إذا كانت كلمة الله هي الفيصل في أمورنا، فكلمته "ترشد وتعلم" فهي رأس كل الخير، ومفتاح كل الأبواب، ودستور أبدي لكل البشر، و.سبب كل خير في الدنيا والآخرة.
رأيهن
النساء, الثقافات, كلمة الله , العيب, التشريع, الأسر
- عدد الزيارات: 3481