Skip to main content

الإعتذار

الإعتذار

هل تشعرين بالحرج عندما تعتذرين! إذا كنت من الأقوياء اللذين يعتذرون... الإعتذار هو كلمه بسيطة في حروفها كبيرة في معناها،

[sexypolling id="26"]

وتترك أثر كبير في النفس، فالأسف

يزيد ويرفع مكانة الشخص، وينقي الصفحة التي قد لوثها الخطأ، فهل تشعر بالحرج عندما تعتذر!

كلنا خطاؤون ولكل واحد منا أخطأه، فلنعطي لأنفسنا ولمن أخطانا في حقهم فرصة نقول فيها أننا نحبهم، ونقدم إعتذاراً لكل من أخطانا في حقه. لنفتح صفحة بيضاء جميلة... ولنترك المكابرة قليلا... فالإعتذار ليس إهدار للكرامة، بل هو منتهى القوة.

" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" ال عمران 134،

فمن يستطيع العفو والإعتذار وكظم الغضب هو القوي وليس الضعيف.

فكل إنسان معرضُ للخطأ، وليس من العيبِ أن يخطئ الأنسان، ولكن العيب والخطأ هو التمادي والإستمرار في ذلك الخطأ، والإعتذار بلا شك سلوك حضاري، وفن ومهارة إجتماعية، تزيد من الألفة والمحبة والتقارب بين جميع أفراد المجتمع، والخطأ هو سمةٌ من سمات البشر.

فإذا كان الله قد قال "إن قلنا: إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" 1يو 1:8،

فمن نحن حتى نكابر؟

المشكلة تكمن في عدم القدرة على إصلاح الخطأ بالإعتراف به أو الإعتذار، فيرى البعض الأعتذار خضوع وذل ومهانة، بل هو على العكس، هو قوة وشجاعة ومراجعة للذات... وقليل من يملكون تلك الشجاعة.
نحن بحاجة كبيرة لنشر ثقافة الإعتذار في مجتمعنا.

فلنربي أبناءنا على التواضع والإعتذار، ولا أجد عيب في أن يعتذر الأب لإبنه ليكون عبرة ومثل في الأخلاق الراقية... أو أن يعتذر المعلم لتلاميذه، ليكون قائد ومربي حقيقي...

فليقدم كل منا الآن كلمة إعتذار لكل من أخطاءنا في حقهم، معلنين أننا نحبهم حتى لو صدر منا ما يزعجهم.

الحب, الغفران, الكرامة, الإعتذار

  • عدد الزيارات: 3102