قطار الذكريات
لماذا نترك قيادة قطار ذكرياتنا إلى مجهول يقودنا إلى حيث لا نشاء؟ قطار ذكرياتنا يجعلنا نتلذذ بالشفقة على النفس ونغرق في حسرات الماضي، ربما كانت الظروف أو الحالة النفسية أو غيرهم؟
هو قطار يمر على جميع محطات حياتنا، يستوقفنا أحيانا في ذكريات تُدمِع العين من ذكراها، ويجتر لنا تارة أخرى عبق أيام جميلة عشناها، ورحيق طفولة وشباب ونسمات حب داعبت قلوبنا، ويبقى طريق القطار متوقف على قائده.
في أي الطريقين يسير بك قطار الذكريات، إلى الأمام حاملا معه قوة وشدة إكتسبناها من المحطات السابقة؟ أم يبقى مكانه نائحا على أيام مضت ولن تعود، أم يعود بنا في رحلة ندم وتحسر على ما سلف؟
إن البكاء على الأمس يضيع منا حياة اليوم، ويسرق منا قدرتنا على الدخول إلى الغد
ولكن أليس الأحرى بنا أن نمسك بعجلة القيادة، فحين نجتر الذكريات نأخذ مما مررنا به القوة والخبرة، ولا ندعه يركن بنا حيث البكاء على أمور!
إخوتي: هيا لنأخذ من الأمس رايات النصر والإفتخار بمن عبر بنا فوق الألام... آتياً بنا إلى اليوم. لنجفف دموعنا بوعود الله، ولتبقى ذكرياتنا... عجلات تحملنا للغد.
فيجب أن نتخلص من الإسترسال في مشاهدة شريط الفشل الذي يلقيه علينا الشيطان.
هل تعرف كيف؟
بالصلاة وبطلب القوة من الله لكيلا نسقط، فالصلاة تمنع الشرير من إكتساب المزيد من القوة، وتؤدي في النهاية إلى التخلص منه. ونحن نعلم أننا نملك جميع النعم التي تخولنا الفوز بالمعركة لأنه... "إذا كان الله معنا، فمن علينا؟" رو 8: 31.
رأيهن
النجاح, البكاء, الفشل, الصلاة, النفس, الذكريات, سفر تعاملات الله
- عدد الزيارات: 4491