اللعب مع الصغار
اللعب مع أطفالنا هو استغلال لطاقة الجسم وتوجيهها في المسار الصحيح الذي ينمي قدراتهم ويقلل إحساسهم بالخوف والقلق والتوتر والعصبيّة،
ويساعدهم على الانفتاح العاطفي والشعور بالهدوء والأمان والقدرة على التكيف والتغيير، ويخلق بالتالي جـوٌّ من الفرح والسعادة.
تربية الاولاد عمل هام جدا، لكنه ليس عملا سهلا وتلقائياً بل نحتاج أن نتعلّم مباديء التربية الصحيحة لأن فشل الأولاد يؤدي الى فشل المجتمع واولادنا اليوم هم مجتمع الغد.
يشكل اللعب في الأسرة ميداناً رئيسيا لتفاعل العلاقات ما بين الأهل وأبنائهم. فمنذ الطفولة يضع الأهل اولادهم في جو من اللعب والتدريب، ويؤمنون لهم الألعاب التي يرونها مناسبة لنموهم. من الألعاب الحسيّة إلى الألعاب الثقافية المختلفة... وتشكل مناسبات اللعب مع الأولاد فـُرَصاً لتبادل اللغة والأحاديث ولتمرير القيم والقناعات والتوجهات وليس فقط لتمضية الوقت والتسلية، لأن ممارسة النشاطات مع الاولاد تعود عليهم بالفائدة وتنمّي قدراتهم الفكرية والجسدية بالاضافة الى توطيد العلاقة والمحبة بين الأهل والأولاد.
ومن المهم جدا ونحن نلعب مع اطفالنا ان نُسمعهم كلمات الحب والمديح ونبدي اعجابنا وتقديرنا بهم وبمهارتهم وشطارتهم في اللعب لان هذا يشجعهم على التفاعل مع الاخرين ويمنحهم الثقة في نفوسهم وقدراتهم.
اللعب مع أطفالنا هو استغلال لطاقة الجسم وتوجيهها في المسار الصحيح الذي ينمي قدراتهم ويقلل احساسهم بالخوف والقلق والتوتر والعصبيّة،ويساعدهم على الانفتاح العاطفي والشعور بالهدوء والامان والقدرة على التكيف والتغيير ، ويخلق بالتالي جـوٌّ من الفرح والسعادة.
ولا ننسى دور الكتاب وتأثيره في حياة الأولاد، وعلى الأم بشكل خاص أن تخصص وقت للقراءة مع الاولاد لتكون قدوة لهم وتشجعهم على حب القراءة والتعلم منذ الصِـغَرْ. كذلك على الأم الا تتهرب من أسئلة الأولاد واستفساراتهم مهما كانت سخيفة وساذجة في نظرها أو محرجة وصعبة.
ولا شك أن معظمنا – إن لم نقل كلنا – نتذكر القصص والأحاديث والألعاب التي شاركها الأهل معنا ونحن أطفال.
"هوذا البنون ميراثٌ من عند الرب، والأولاد ثـوابٌ منه. أبناء الشبيبة مثل سهام في يــد جبّارٍ متمرِّس." مزمور 127: 4
اقرأي المزيد: طفلتي لا تساعدني
الحب, الطفل, الأم, الأسرة, الصغر
- عدد الزيارات: 3130