Skip to main content

فتاة الدرّاجة

فتاة الدرّاجة

"لا تقلقي أمي... سأُعيدُ والدي إلى المنزل" حملَتْ والدها المُصاب خلفها على درّاجتها الهوائيّة.. وهي ترتدي الكمّامة.. .. قطعا مسافة ١٢٠٠ كلم عبر الهند.......

#مثالٌ يُقتدى #بالإصرار #والإخلاص #ومحبة الوالدين...  

القصّة الحقيقية لفتاة شَغَلَتْ الهند والعالم!! 

إنّها جيوتي كوماري التي تبلغ ١٥ عامًا، والتي إجتذبَتْ قصّتها الصّحافة ووكالات الأنباء العالمية، هذه الفتاة الهندية... حملَتْ والدها المُصاب خلفها على درّاجتها الهوائيّة.. وهي ترتدي الكمّامة.. وقد حمل الوالد أغراضهما وهو يجلس خلفها واضعًا كمّامته أيضًا... قطعا مسافة ١٢٠٠ كلم عبر الهند، بعد أن أقفلتْ البلاد إقفالاً تامًّا بسبب ڤيروس كورونا.. ممّا أجبرها على ترك المدينة والعودة مع والدها إلى قريتهما ... 

وكان والدها باوسان قد فقد عمله كسائق لعربة أجرة (توك توك) مثلما فقد الملايين عملهم خلال هذه الجائحة... ومع عدم توفّر المال لدفع الإيجار أو شراء الطّعام، قرَّرتْ جيوتي العودة إلى قريتها كما عاد الكثيرون سيرًا على الأقدام... لكن، لم يكن بمقدور هذا الوالد السّير بسبب جروحٍ أصيبَ بها في قدميه.. فاشترَت جيوتي درّاجة هوائية بما تبقّى معها من المال، وذلك لكي تُنَفِّذ الوعد الذي قطعته لوالدتها: "لا تقلقي أمي... سأُعيدُ والدي إلى المنزل..." 

إستغرقت الرّحلة سبعة أيام، وقد إنشغل العالم بهذه الفتاة الجبّارة، حيث إشتهرتْ بلقبٍ سيرافقها مدى الحياة ربما وهو "فتاة الدرّاجة." 

أمّا عن الرّحلة فتقول جيوتي:  

"كنتُ أُطَمْئِنُ والدتي طوال الطريق عندما تسنح لي الفرصة باستخدام الهواتف المحمولة المُستعارَة... وكنتُ أقول لها، لا تقلقي... سأعيد بابا إلى البيت..." 

أما عن الطّعام والشراب فتقول:  

"لقد إعتمدنا على ما يقدِّمه النّاس لنا في المناطق التي كنا نمر بها... لقد كانت رحلة شاقَّة، وقد تمَّ حجرنا لمدَّة ١٤ يومًا بعد وصولنا للتّأكّد من سلامتنا من ڤيروس كورونا"...  

ولفتَتْ جيوتي أنظار الإتحاد الهندي للدّرّاجات الهوائيّة، والذي دعاها بدوره للمشاركة في تجارب المُنتخب الوطني... 

جيوتي… نحن بدورنا نرفع لكِ القبّعة ونقول بأنّكِ مثالٌ يُقتدى بالإصرار والإخلاص ومحبة الوالدين... مبروك عليكِ المشاركة في المُنتخب الوطني... 

فيروس كورونا, الإصرار, محبة الوالدين, تنفيذ الوعد, فتاة الدراجة

  • عدد الزيارات: 1271