لماذا نقول "المرأة سبّاقة"؟!

يا عجبا... أتُرى الكورونا أفشلت الرّجل أكثر من المرأة؟!

هي عبارة نسمعها في عدّة مواقف... ربّما أحيانًا نفكّر أنّ من يقولها شخص منحاز... يحمل أفكارًا سلبيّة تجاه الجنس الآخر... لماذا يقول البعض أنّ "المرأة سبّاقة"؟!

هو سؤال يراود الفكر دائمًا... لماذا نرى أكثريّة النّساء يمتلكن همّةً في الأنشطة أكثر من الرّجال؟! ليست أنشطة جسديّة فحسب... إنّما أنشطة فكريّة... كالعمل... ومهام حلّ أمور صعبة في مواقف وحالات متفاوتة ومتعدّدة... وهذا ما يؤكّد تفوّق النّساء في نواحٍ عدّة...

هذا القول، لم يأتِ عبثًا... فبحسب "الأبحاث الرّقمية للمواطنين السّعوديين"، أفادت الدّراسات التي أجريت بسبب تفشي الكورونا أنّ الجنس اللّطيف أكثر انشغالًا... وأكثر نشاطًا!

أجريت الدّراسة على عيّنة ممثّلة من النّاس... تتراوح أعمارهم بين 20 و69 سنة، وفي نتائج الدّراسة تبيّن ما يلي:

66% من النّساء يقمن بمشاهدة الأخبار ومتابعتها مقابل 50% من الرّجال

60% من النّساء يشاهدن الأفلام والبرامج التلفزيونية مقابل 45% من الرّجال

62% من النّساء يقمن بالأعمال المنزليّة مقابل 43% من الرّجال

55% من النّساء يلهون بالألعاب الإلكترونيّة مقابل 45% من الرّجال

56% من النّساء يقمن بالتّسوّق الإلكتروني للمنتجات الضّروريّة مقابل 30% من الرّجال

45% من النّساء يقمن بطلب الطّعام الجاهز من المطاعم مقابل 20% من الرّجال

47% من النّساء يمارسن الرّياضة البدنيّة مقابل 38% من الرّجال

في هذه النّتائج، إمّا نرى نسبًا متقاربة أو نسبًا أعلى في خانة النّساء... فيا عجبًا... أتُرى الكورونا أفشلت الرّجل أكثر من المرأة؟!

بالمناسبة... أودّ أن أسأل إن سمعتم عن "المرأة الحديديّة الأستراليّة" المقيمة في الإمارات؟! قطعت المسافة ركضاً من دبي إلى الفجيرة، في 29 ساعة؟!

إلى الأمام سيّداتي، ويا رجالنا الأحبّاء شدّدوا أنفسكم... فالعالم ما زال بخير!