Skip to main content

وراء عظيم شانيل – إمرأة

وراء عظيم شانيل – إمرأة

بدأت ڤيرجيني مسيرتها مع دار شانيل عام ١٩٨٧ حيث دخلت كمتدرِّبة... وبانتباه وعناية وإحكام عملت جنبًا إلى جنب مع لاغرفيلد

إفتقدَتْ "دار شانيل" أحد أشهر مصممي الأزياء ألألماني "كارل لاغرفيلد" والذي ظلَّ مديرها الفنّي طيلة ستّة وثلاثين عامًا، والذي توفي في إحدى مستشفيات باريس في ١٩ شباط ٢٠١٩ عن عمرٍ يناهز الخامسة والثّمانين…

وقد بقي لاغرفيلد أيقونة في عالم الأزياء على مدى نصف قرن، وكان لقبه "القيصر" لأنّه كان يعرف كيف يقتنص الفرص. فبالإضافة إلى العلامة التّجارية التي تحمل إسمه، صمَّمَ لاغرفيلد لدار شانيل ولدار أزياء فيندي منذ عام ١٩٨٣. وفي عام ٢٠٠٤ صمّم مجموعة للعملاق السّويدي ذات الأسعار المنخفضة H & M، كما كان يتقن إكتشاف المواهب في عالم الأزياء… فهو الذي إكتشف العارضة الفرنسيّة إنيس دو لا فريسانج، والألمانية كلوديا شيفر وغيرهنّ من العارضات الشّهيرات…

وقد أعلن برنار أرنو رئيس شركة لوي فيتون بعد وفاة لاغرفيلد بقوله: "إنّ الرّاحل الشّهير هو الذي جعل من باريس عاصمة الموضة في العالم، وهو الذي جعل فندي أحد أكثر بيوت الأزياء الإيطاليّة إبداعًا… لقد فقدنا عبقريَّا مبدعًا، وفقدتْ الموضة والثقافة مصدرًا عظيمًا للإلهام…"

لكنّ السّرّ وراء نجاح لاغرفيلد وشهرته كانت "ڤرجيني ڤيارد" - السّاعد الأيمن - كما كان يصفها…والتي تولت إدارة الإستديو على مدى ثلاثين عامًا… بدأت ڤيرجيني مسيرتها مع دار شانيل عام ١٩٨٧ حيث دخلت كمتدرِّبة، وبعد أربع سنوات أصبح لاغرفيلد جزءًا لا يتجزّأ من هذا الدّار الفرنسي الفخم… وبانتباه وعناية وإحكام عملت ڤيرجيني جنبًا إلى جنب مع لاغرفيلد، حتى أنّها إنضمت إلى العمل معه في Cloe عام ١٩٩٢، ثم عادا سويًّا إلى دار شانيل…

في كانون الأول ٢٠١٨ أصدرت Netflix سلسلة وثائقية بعنوان "Seven Days Out" قدّمت فيه للمشاهدين ما يجري خلف الكواليس في أهمّ الأحداث التّاريخية والثّقافية حول العالم… وقد ركَّزَتْ إحدى الحلقات على دار شانيل وكيفيّة عرضها لمجموعة أزيائها الرّاقية… وكان من اللافت تسليط الضّوء على ڤيرجيني ولاغرفيلد وعملهما على نحوٍ مُتَراصٍ معًا…

وقد وصفها لاغرفيلد ومن خلال الوثائقي قائلاً: "إنّها الشّخص الأهمّ… ليس بالنّسبة لي فقط، لكن بالنّسبة لورشة الإستديو، ولكلّ شيء… إنّها يدي اليمنى… حتّى وإن كنتُ لا أجدها إلى جانبي فنحن على اتّصالٍ دائم…"

وفي كانون الثاني ٢٠١٩ وبعد عرض مجموعته في أسبوع الموضة، وقفتْ ڤيرجيني بالنّيابة عن لاغرفيلد الذي تغيَّبَ عن الحفل بسبب إنتكاسة صحّيّة، وانحَنَتْ أمام الجمهور المُصَفِّق لمجموعته الرّائعة…

وبعد إعلان وفاة لاغرفيلد، أعلنت دار الأزياء الفرنسيّة بشكلٍ رسمي، أنَّ ڤيرجيني ڤيارد ستكون خلفاً لِ لاغرفيلد، وستتولّى إدارة هذه العلامة التّجارية المُبدعة "شانيل."

الأزياء, شانيل, العلامة التجارية, تصميم المرأة, إبداع المرأة, الأزياء الراقية, المرأة العاملة, أيقونة الإبداع

  • عدد الزيارات: 2188