ألبَطَلَة أنورادها كيورالا
كرَّسَتْ حياتها وضمن إمكانياتها الذاتيَّة المحدودة لمحاربة موضوع ألإتجار بالبشر، وخاصةً حماية الفتيات والنساء النِباليّات من الإتجار بالجنس.
إنها النِباليَّة أنورادها كيورالا ٦٨عاماً، التي قرَّرَتْ أن تخصِّص حياتها لإنقاذ وإعادة تأهيل فتيات وطنها ألأُمّ، إثر تعرُّضها لتجربة مُرَّة جرَّاء علاقة مُسيئة خاضتها.
فمنذ عام ١٩٩٣ ساعدتْ هذه السيِّدة في إنقاذ أكثر من ١٢,٠٠٠ إمرأة نِباليَّة واجهتْ التجربة ذاتها.
وعن هذا تقول أنورادها: "كان من الصعب جداً أن أقوم بهذه المُهِمَّة... ففي تلك الأيام لم أكن أعرف إلى أين أذهب وإلى مَن أُقدِّم التقارير، ومع من أتكلَّم..."
وعندما وُضِعَ حدٌّ لهذه العلاقة التي خاضَتْها، إفتَتَحَتْ أنورادها دكاناً صغيراً لبيع بعض المنتوجات، من أجل توظيف هؤلاء الفتيات التي عَمِلَتْ على إنقاذهنَّ من براثن تلك التجارة. وهكذا نجحتْ خطتها وأخذ مشروعها ينمو بسرعةٍ متزايدة. وفي عام ١٩٩٠ أسَّستْ أنورادها مشروعاً أطلقتْ عليه إسم "Maiti Nepal" والذي يعني "بيت الأم" لكي تضمن للفتيات الناجيات من العنف الجنسي والمنزلي، مكاناً أميناً للإقامة فيه.
واليوم، تقوم أنورادها وبمساعدة طاقمها، بتشغيل عشرات المنازل التي تأوي إليها مئات النساء والأطفال الهاربين من الإتجار... وإلى جانب هذه المنازل، يوجد المرفق الرئيسي لإعادة التأهيل والذي أنشأته في العاصمة كاتماندو .
كيورالا التي تُعرَفُ ب "Dijju" أي الأخت الكبرى، إتخذتْ قرارها بمساعدة أكبر عدد ممكن من الفتيات. على سبيل المثال، وبعد الزلزال الذي ضرب النيبال، بادَرَتْ أنورادها إلى ضمِّ عددٍ كبيرٍ من الفتيات والنساء الغير مُحَصَّنات، واللواتي قد يتعرَّضنَ للهجوم، ضَمَّتهم إلى مشروعها قبل أن يقعوا ضحيَّة هذه الكارثة.
وقد سُمِّيَتْ أنورادها ب "ألبَطَلَة" عام ٢٠١٠.
تَأْمَلُ أنورادها بالوصول إلى المجتمع الدولي، حيث يمكنها الحصول على الدعم الذي يُمَكِّنها من مساعدة عدد أكبر من الفتيات اللواتي هنَّ بحاجةٍ ماسَّة.
وتقول أنورادها: "لا أستطيع أن أقول لا لأيٍ كان... ولكلِّ من يأتي إلى "بيت الأم".
العنف, الاعتداء الجنسي, النساء, الفتيات, الاتجار بالبشر
- عدد الزيارات: 2152