المراهقة المايسترو

المراهقة المايسترو... هي قصة التحدي المزدوج الذي ما زالتَ تخوضه.

في بلادٍ حيث تُحْبَسُ النساء فيها وتُمْنَعُ من تعلُّم القراءة والكتابة، وقفتْ هذه المراهقة وتحدَّتْ العادات المحافِظة، لتصبح "أوَّل قائدة أوركسترا للإناث"...

حتى أسرتها وقفت ضدها، "كيف يمكن لفتاة (ألباشتون) أن تعزف الموسيقى؟"

السؤال الذي أقام العائلة والقبيلة بأكملها ضدها - ولم يُقعدها،

عِلماً أنَّ الموسيقى محظورةٌ على الرجال أيضاً!!

إنها الأفغانية NEGIN KHPALWAK التي كافحتْ بسبب حبها للموسيقى، لتصبح أوَّل مراهقة تقود أوركسترا للإناث، حيث التطرُّف يرفض الموسيقى ويحظِّرها على النساء والرجال.

قليلون هم الذين ناضلوا بشراسة في مثل سنها. كان الهدف هو تحقيق الحلم؛ لذا تخطَّت NEGIN عداء الأسرة وتهديداتها، بحيث أنَّ العزف على الآلات الموسيقية ممنوعاً في أفغانستان.

أما هي فقد خَطَتْ أولى خطواتها وبدأت التعلُّم بالسرّ... وما لبثت أن كَشفتْ سرَّها لوالدها الذي شجعها... أما ردّٓة فعل العائلة والقبيلة فقد كانت عدائيَّة...

خاضت NEGIN معركتها، ولم ترضخ للمضايقات والتهديدات، إلى أن أصبحت قائدة للأوركسترا عام ٢٠١٠. وتضم هذه الأوركسترا ٣٥ إمرأة تحت إسم  "ألمعهد الوطني الأفغاني للموسيقى" والتي تعزف الموسيقى الغربية والأفغانية على حدٍّ سواء.

تعيش NEGIN حالياً في دارٍ للأيتام في العاصمة الأفغانية كابول. وقد قامَتْ مؤخراً بزيارة لأسرتها حيث قام أخوتها وأعمامها بضربها وتهديدها، بسبب ظهورها العلني على شاشة التلفزيون وهي تعزف، مما أجبرها على العودة إلى كابول في اليوم التالي.

وتقول NEGIN: "نحن نشعر بأننا مُحتَجَزون في قفص، مقارنةً مع النساء خارج أفغانستان"...

وتتابع: "لن أقبل بالهزيمة أبداً. هناك الكثير من المشاكل الأمنية... علينا أن نخبىء آلاتنا الموسيقية داخل السيارات عندما نريد التنقل، لأنَّ الخطر يتهدَّد حياة الفتيات...

أنا لست NEGIN الضعيفة بعد الآن... أنا أقود الأوركسترا منذ أكثر من ٦ أشهر. وأنا مستعدة لترك عائلتي ورائي من أجل الموسيقى، وسأتابع بالرغم من شعوري بعدم الأمان.

ما يمدُّني بالطاقة ويشعرني بالنشاط، هو عندما يراني الناس يقولون: هذه هي NEGIN". "

المراهقة المايسترو... هي قصة التحدي المزدوج الذي ما زالتَ تخوضه... القصة التي تستحق تسليط الضوء عليها، في بلدٍ إشتهر دولياً بفرض قيودٍ قاسية على النساء!!