Skip to main content

لَقَبُها... السنجاب الطائر

لَقَبُها... السنجاب الطائر

شفتاي تتحركان... هذا يعني إنني أصلّي... وأنا آخذ هذا الأمر على محمل الجد... بطلة في الجمباز... صَنَعَتْ التاريخ كأوَّل فتاة من أصول أفريقية،

عندما فازَتْ بالألعاب الأولمبية صيف ٢٠١٦.

إنها غابرييل دوغلاس إبنة ال١٩ عاماً، والمُلَقَّبَة بالسنجاب الطائر، والتي بدأت بألعاب الجمباز منذ كانت في سن السادسة، وقد صمَّمَتْ غابرييل على الذهاب إلى النادي للتدرُّب يومياً ومن دون توقف حتى هذا اليوم. 

في عام ٢٠٠٩ فازت دوغلاس ببطولة ولاية ڤيرجينيا في ألعاب الجمباز. وفي عام ٢٠١٠ إنتقلَتْ إلى ولاية آيوا حيث تدرَّبَتْ وحازَتْ على الميدالية الذهبية في بطولة أميركا. وفي عام ٢٠١١ وفي سن الرابعة عشر، ربحتْ دوغلاس الميدالية الذهبية أيضاً مع الفريق الأميركي ضمن المباريات في بطولة العالم.

عَبَّدَتْ دوغلاس طريقها نحو الألعاب الأولمبية بالتصميم والعمل الشاق. ولم يكن النجاح حليفها في بداية الرحلة، مما جعلها تختبر الفشل حيناً واليأس حيناً آخر. لكنَّ كلمة الله والصلاة كانا سلاحها الذي حملته ووثقتْ به. فقد واظبَتْ على الصلاة وطلبتْ من الله أن يخلِّصها من الأوضاع الصعبة... وعلى الرغم من وصولها إلى مرحلة من اليأس، إلا أنَّ والدتها كانت تشجعها على المتابعة وتدعمها بالصلاة، وفي هذه المرحلة إضطرَّتْ دوغلاس إلى الإعتماد على إيمانها أكثر. 

وتقول دوغلاس عن طفولتها: "أنا الأخت الصغرى بين أخواتي الأربعة... عندما كُنتُ طفلة مرِضْتُ وكانت معدتي تؤلمني جداً... لم تستطع والدتي تحمُّل كلفة الدواء... ولم يكن لوالدتي خيارٌ آخر سوى أن تلجأ إلى الصلاة... لقد كان سلاح الصلاة بيد والدتي أقوى من أي شيء آخر... ونتيجة لتلك الصلاة بدأتُ أتعافى وأصبح قويَّة"... وتتابع: "حين كُنتُ في سن السادسة بدأتُ بتعلُّم رياضة الجمباز... وبدأ الحلم الأولمبي يراود ذهني... لكن التكاليف كانت باهظة... لذا قرَّرَتْ شقيقتاي الأكبر مني التخلي عن نشاطاتهما لكي أتمكن من تحقيق حلمي... وكان لسان حالهما..."الوقت الآن لغابرييل وحدها."  وهكذا بدأتُ رحلتي الشاقّة."

خاضتْ دوغلاس بطولة لندن حيث فازت واحتلت المرتبة الأولى، ومن ثم شاركتْ بالألعاب الأولمبية (٢٠١٦) حيث انتزعتْ الميدالية الذهبية... 

وتقول دوغلاس عن تجربتها في الأولمبياد: "إذا عُدْتَ إلى صور الڤيديو أو الأفلام المُوَثَّٓقَة لي خلال الألعاب، سترى أنَّ شفتاي تتحركان... هذا يعني إنني أصلّي... وأنا آخذ هذا الأمر على محمل الجد... والفضل في هذا يعود لوالدتي التي علّٓمتني الصلاة... نسيتُ الآن كل السنوات الصعبة والظروف القاسية... وها إنَّ الصلاة قد أتت بثمارها الآن... فالصلاة تبقيني راسخة... أريد المشاركة في ألعاب أولمبية أخرى... فالسماء لا حدود لها..."

كتبت دوغلاس كتابين إثنين، الأول بعنوان Grace, Gold, & Glory والثاني Raising The Bar

وبسبب عظمتها في الطيران عالياً، أُطلِقَ عليها لَقَب "السنجاب الطائر"

وتعليقاً على هذا تقول دوغلاس: "أحب أن أكون السنجاب الطائر... فأنا أحب السنجاب كونه جريء ومغامِر..."

الالعاب الالمبية, الرياضة, الصلاة, الحلم, التاريخ, الجمباز

  • عدد الزيارات: 2311