Skip to main content

الإماراتيَّة مريم المنصوري

هذه قصَّة مريم المنصوري التي كتبتْ إسمها بأحرف من ذهب، كأوَّل إماراتية مُقاتِلة في الدفاع الجوّي. حازت مريم المنصوري على رتبة رائد طيّار

في القوات الجويَّة، وهي أوَّل إمرأة إماراتيَّة تقود طائرة حربية.

وُلِدَتْ مريم المنصوري في أبو ظبي، في أسرةٍ مُكوَّنة من ٦ بنات و ٣ صبيان. تخرَّجتْ من الثانويّٓة العامة القسم العِلمي بمعدَّل ٩٣٪، ثم التحَقَتْ بجامعة الإمارات وحَصَلَتْ على بكالوريوس في اللغة الإنكليزيَّة وآدابها بدرجة امتياز. 

هذه الفتاة الشرقيَّة الملامح، تعتزّ وتفخر كونها أوَّل مواطنة تقود طائرة حربيَّة. 

تقول مريم: "وصلْتُ إلى تحقيق حلمي لأني أريد أن أتحمَّلَ مسؤوليَّة الذود عن حمى الوطن. فهذه مسؤوليَّة مُشتَرَكَة بين الرجال والنساء على حدٍ سواء. والقيادة الرشيدة هي التي منحَتْني الثقة في مقدرتي على قيادة الطائرة الحربية وحدي. لقد شجَّعوني ووثقوا بي. إذ أنَّ هذا المجال لا يزال يُعتَبَرُ من إختصاص الرجال، حتى في أكثر الدول تقدماً". 

وتتابع المنصوري وهي ترتدي الزي الرسمي وتقول، "ما وصلْتُ إليه بدأ بحلمٍ راودني منذ دراستي الثانوية، وقد حرِصْتُ على إبقاء شعلته في داخلي حتى سنحَتْ لي الفرصة بتحقيق هذا الحلم. وقد لَمَسْتُ تشجيعاً ودعماً من قِبَلِ الأهل. وعندما فُتِحَ المجال للعنصر النسائي لم أتردد في الإلتحاق بكليَّة الطيران. وكُنتُ أوَّل من بادر بالإنضمام لهذا المجال. ومن دون شك، فقد واجهتني عقبات وتحديات كثيرة، لكنني تغلَّبْتُ عليها، وها قد وصلْتُ لما أنا عليه اليوم. لقد لقيتُ الدعم والتشجيع من المسؤولين الذين رسَّخوا ثقتي في نفسي، ومكَّنوني من النجاح في أداء مهامي في قيادة الطائرة المقاتلة بمفردي، أسوةً بزملائي  الطيارين الذكور". 

وتتطرَّق مريم في حديثها وتشيد بالقيادة الرشيدة التي تحرص على تمكين المرأة، وإتاحة المجال أمامها لكي تُثبِتَ قدرتها في مجالات مختلفة. "إنَّ هذه القيادة الحكيمة تُوَفِّرُ للمرأة جميع السبل والإمكانات، من أجل المساهمة في بناء هذا الوطن حاضراً ومستقبلاً. وخير دليل على هذا ما وصَلَتْ إليه المرأة الإماراتية، على مستوى الإحترافي في كافة المجالات وأصعبها". 

وتختم مريم حديثها وتقول، "واجبنا المقدَّس هو الذود عن حمى الوطن. نحن نعيش في منطقة ساخنة؛ وهذا يتطلَّبُ اندفاع أبناء وبنات هذا الوطن، للمساهمة في الدفاع عن سيادته. وأنا أشعر بالفخر والمسؤولية للعمل في هذا المجال". 

إلى الأمام يا مريم... أنتِ رائدة بكل ما للكلمة من معنى!!!

المرأة, الرجال, دراسة, النساء, الطائرة الحربية

  • عدد الزيارات: 4047