أحبّ الكاكاو

علاج ضغط الدّم وتصلّب الشّرايين... ربّما علينا أ نشكر الخالق لصنعه الكاكاو لنا.. ولخلقه الّذي صنعَ ووضعَ في خدمة البشر...

مؤّخرًا.. اكتُشِفَ أنّ الكاكاو، كأيّ دواء لعلاج الضّغط، يمكن أن يُسْتَخدَم لتخفيض ضغط الدّم في الجسم.. وتقليل التّصلّب في الأوعية الدّمويّة، الأوردة...

ضغط الدّم المرتفع وتصلّب الأوردة يزيد من تعرّض الإنسان لأمراض القلب والسّكتات الدّماغيّة... ولهذا السّبب، يجب أن نبحث بدقّة عن طُرُق مبتكرة لمعالجة هذه الحالات...  

من دراسة، الأولى من نوعها، قام الباحثون بالتّحرّي عن استعمال ال "فلافونول"، مركّب موجود في الكاكاو، ووظيفته في تخفيض ارتفاع الضّغط وتصلّب الشّرايين أو الأوعية الدّمويّة.. وهذه الدّراسة تمّت مع أشخاص خارج الإطار العيادي..  

ولكن.. قال الباحثون: "قبل أن نفكّر في تقديم الكاكاو للإستخدام العياديّ، علينا التّأكّد من أنّ النّتائج الّتي تمّ الإبلاغ عنها مسبقًا في إطار العمل في المختبر، يمكن أن تترجم بأمان في إطار العالم الحقيقي.. أي مع أشخاص يشتركون في هذه الدّراسة بينما يعيشون حياتهم اليوميّة... " 

إذًا...  

لعدّة أيّام، استهلك المشتركون الأحد عشر بالتّناوب، إمّا ستّ حبّات من فلافونول الكاكاو أو ستّ حبّات من العلاج البديل يحتوي على السّكّر الأسمر...  

طبعًا، قِيسَ ضغط الدّم قبل تناول هذه الحبوب.. وخلال أوّل ثلاث ساعات بعد تناولها، كلّ 30 دقيقة.. ومن ثمّ كل ساعة، لمدّة تسع ساعات...  

والنّتيجة الّتي حصل عليها الباحثون هي أنّ ضغط الدّم وتصلّب الشّرايين قد انخفض عند المشتركين ذوي الضّغط المرتفع.. وأمّا من لم يعانوا من شيء، فلم يُبدوا أيّ تأثير سلبيّ...  

استنتج الباحثون:  

"لقد وجدنا مؤشّرات أنّ فلافونول الكاكاو يخفّض ضغط الدّم فقط في حال ارتفاعه... ولا تأثير سلبيّ له عندما يكون ضغط الدّمّ طبيعيًّا عند الشّخص... أيَا، فالعمل مع تقنيات الصّحّة الشّخصيّة للمشاركين أوضحت كيفيّة تلاعب ضغط الدّمّ وتصلّب الشّرايين من يوم لآخر.. كما أنّها ألقت الضّوء على أهمّيّة مراقبة الصّحّة البدنيّة للأشخاص ودورها في تطوير وتنفيذ الرّعاية الشّخصيّة الفعّالة...  

يقول أحد الباحثين: ربّما علينا أ نشكر الخالق لصنعه الكاكاو لنا.. ولخلقه الّذي صنع ووضع في خدمة البشر...  

استمتعي بالكاكاو.. ولكن لا تنسي أن تستشيري طبيبك...