Skip to main content
الموسيقى والألم

الموسيقى والألم

يمكننا ضبط صوت الألم... الأشخاص الّذين يستمعون باستمرار إلى الموسيقى ويتحكمون بقوة الصوت، يختبرون الألم... إنّما بشدّة أقلّ...

من أهم النصائح في معالجة أبي ألذي كان يعاني من مرض ألألزهايمر كانت الموسيقي الكلاسكية.

في آب 2022، نشرت الدّكتورة كلير هولن من جامعة الملكة ماري في لندن، بالتّعاون مع زملائها من جامعة دبلن – ايرلندا، عبر PLOS ONE، معلومات جديدة توصّلت إليها في دراساتها... 

الإستماع إلى الموسيقى، عادة يخفّف من وطأة الألم عند الإنسان.. خاصّة "الألم المزمن".. أي، الألم الّذي يستمرّ لأكثر من 12 أسبوع... لكن، حتّى الآن، الآليّات الأساسيّة لمنافع هذه العادة ما زالت غير واضحة.. خصوصًا في حالات الألم الحاد والّذي يستمرّ لأقلّ من 12 أسبوع...

في هذه الدّراسة، تبيّن أنّ الخصائص الأساسيّة لموسيقى الإيقاع والسّرعة، لديها فعاليّة أقلّ في تخفيف الألم.. كما استُنتِج أيضًا أنّ حرّيّة اختيار نوع الموسيقى وحرية ألتحكم بقوة الصوت هو المفتاح الأساس لتخفيف الألم... كيف؟!؟!

طلبت هولن وزملائها من 286 شخص يعانون من ألام حادّة أن يقوموا بالمقارنة بين حدّة ألمهم قبل وبعد الإستماع إلى مقطع موسيقي معيّن.. هذا المقطع نُظِّم خصّيصًا في نسختين متفاوتين في توزيع الموسيقى، إنّما بنفس اللّحن...

طُلِبَ من مجموعة من المشاركين أن يستمعوا إلى نسخة من المقطع الموسيقي.. أمّا المجموعة الأخرى فقد أوهمهم الباحثون بأنّه يمكنهم الإختيار بين المقطعين...  وتبيّن أنّ أفراد المجموعة الأولى يشعرون بارتياح أقلّ من أولئك الّذين ظنّواأنّ لديهم حرّيّة اختيار إحدى النّسختين.. أيّ أنّ من اختاروا الإصغاء بحرّيّة إلى المقطع الّذي يريدون قد جاء بنتيجة أفضل في تخفيف الألم... بالرّغم من أنّ المقطع الموسيقي للمجموعتين، هو نفسه...

لاحقًا في أسئلة الإستمارة، بدت النّتيجة واضحة بالإجابات... فقد أبدى أفراد مجموعة حرّيّة الإختيار فرحًا كبيرًا وعبّروا عن استمتاعهم بالإصغاء إلى الموسيقى في وسط آلامهم.. وأخبروا كم أثّرت بتخفيف وطأة الألم لديهم... بينما، لم يُظهِر تفاوت التّوزيع الموسيقى أيّ فرق في هدف البحث..

أيضًا... الأشخاص الّذين قالوا أنّهم من المستمعين الدّائمين للموسيقى ويختارون ما يسمعون في حياتهم اليوميّة شعروا بارتياح أكثر حين كان ألمهم أكبر، خاصّة عندما أعطيت لهم فرصة اختيار موسيقاهم.. فعل الإختيار هذا هو العامل الأهمّ الّذي يضمن منافع الإستماع إلى الموسيقى.. لأنّ من يختار مقطعًا معيّنًا، سيصغي إليه جيّدًا، بكلّ حواسّه...

في وقتنا الآن، يزداد اعتماد الموسيقى كعلاج لتخفيف الآلام.. فهي تساعد على تقليل اختبار الوجع المزمن كما الوجع الإختباري أيضًا... قوّة فكريّة قد اكتُشِفَت "موسيقى كمسكّن للألم المزمن"...

الموسيقى, الصحة الفكرية, الصحة الذهنية والنفسية, حرية الاختيار, علاج بالموسيقى, منافع الموسيقى

  • عدد الزيارات: 763