Skip to main content

عذرًا...

عذرًا...

أتقدّم لكلّ صديقة.. لكلّ فرد من أفراد عائلتي.. لكلّ معارفي.. بعذر صادق من القلب... #اعذروني.. اردت بعض الوقت لنفسي ... 

كنت مهذبة ولم اكن صادقة عندما قلت لكم أنّني مشغولة، لا أستطيع أن أنضمّ إليكم في جلسة أو نزهة أو سهرة...  

أعذروني.. كنت مهذبة لاني  تذرّعت بمرضٍ كي أبقى في منزلي دون الخروج...  

أعذروني إن أقفلت هاتفي أو لم أردّ على اتّصالاتكم.. فقد كذبت حين قلت أنّ شحنه سينتهي أو أنّني لم أسمعه يرنّ...  

مرارًا وتكرارًا اختلقت الأعذار كي أبتعد عن الجميع... 

بالفعل كنت منشغلة بأمور كثيرة... لكنّها ليست الأمور الّتي أخبرتكم عنها...  

بالفعل احتجت وقت لنفسي! 

لقد كنت منشغلة باستعادة أنفاسي.. لأنطلق من جديد...  

كنت منشغلة بترتيب أفكاري.. لأتّخذ القرار الصّائب.. وأنظّم أفكارًا هوجاء كانت تقلقني...  

كنت مشغولة بأخذ قسطًا من الرّاحة وأهدّأ دقّات قلبي المتسارعة من عجقة الأيّام وهموم الحياة وانشغالاتها...  

كنت منشغلة بنفسي.. أعتني بها.. وأسهر على نموّها.. لأصبح ما أنا عليه الآن...  

هذا ما كنت أفعله في كلّ مرّة ابتعدت عن ضوضاء المجتمع وحفلاته.. عن تجمّعاته ودردشته..  

وهذا ليس بأنانيّة أبدًا... هكذا نجدد النفس ونحسن ذواتنا! 

لا بأس إن تخلّفت عن موعد اجتماعيّ إن شعرت بالحاجة إلى البقاء مع نفسك... لأنّ ذاتك أولى بقضاء الوقت معها...  

أن تهتمّي بنفسك حين تشعرين بالتّعب أهمّ من الخروج للتّبضّع..  

أن ترتاحي بعد عناء ظروف حياة قاسية أهمّ بكثير ممّا يظنّه الأصحاب والأصدقاء...  

لأنّك إن أنهكت نفسك.. فأنت من سيتألّم..  

لذا.. لا تتردّدي في الإعتذار بأنّك مشغولة.. لأنّك فعلًا تقومين بعمل مهمّ جدًّا عندما تمضين الوقت مع نفسك.. لإعادة بناء ما هدّمته الهموم والمصاعب.. لترميم العواطف التّعبة.. وترتيب الأفكار الهائجة.. وطمأنة روحك التّعبة...  

إن كنت تحتاجين إلى مساعدة في تغيير عادة ما أو تشعرين أنّك بحاجة إلى نصيحة أو استشارة.. لا تتردّدي بالتّواصل معنا على صفحتنا...  

التعب, التغيير, ظروف الحياة, الهدوء النفسي, الصحة الفكرية, الصحة الذهنية والنفسية, النمو, الاعتناء بالنفس

  • عدد الزيارات: 1298