Skip to main content

حديث النفس

...إذا تحدَّثتْ إليكِ نفسُكِ... فحدَّثيها بالمُقابِل هل حدَثَ مرَّةً وقلتِ في نفسكِ: آه... كم أكره وضعي، أنا لا أقدر أن أستمِّر هكذا حتى نهاية النهار

إذا تحدَّثتْ إليكِ نفسُكِ... فحدَّثيها بالمُقابِل

هل حدَثَ مرَّةً وقلتِ في نفسكِ: 

"آه... كم أكره وضعي"

"أنا لا أقدر أن أستمِّر هكذا حتى نهاية النهار"

"كيف سأدبِّر أمور الأولاد اليوم"؟

"هذا كثير عليَّ، لا أستطيع إنجازه".

"أنا على وشكِ أن أمرض". 

وهل تقدِّرين أو تعلمين، كيف سيكون يومكِ عندما يكون عقلكِ مُثبّٓتاً على أفكارٍ كهذه؟

ونحن جميعاً لدينا نوعاً من الحوار الداخلي... ولكن كيف نعالج أو ندبِّر هذا الأمر... وهل نحن نجيب أنفسنا ونتحدَّثُ مع ذواتنا؟

"لماذا أنتِ مُنحنيةٌ يا نفسي؟...

ولماذا تئنين فيَّ؟

ترجِّي الله، لإني بعد أحمَدُهُ خلاص وجهي وإلهي". 

بهذه الكلمات الجميلة والمُعزِّية، يتحدّى الكاتب ذاته ويواجهها بتلك الحقيقة. 

"لماذا أذهب حزيناً؟ وأقول لقد ضَعُفَتْ قوَّتي، لذلك أنا أنتظر الأمل من الرب".

إنَّه من الجيِّد أن نعبِّر عن عمق حزننا وألمنا... لكن... لا تمكثي وتبقي عند هذه النقطة... وذكِّري نفسكِ بما تعلميه من وعود الله... وربما حفظتيه... لكي يتحقّٓق ويصبح واقعاً. 

وعندما يبدو الأمل ضئيلاً... تذكَّري أنّٓه يوجد أمل... 

إنَّ محبة الله الثابتة لا يُمْكِن أن تتوقَّف؛

لأنَّ مراحمه لا تزول؛

هي جديدة في كُلِّ صباح؛

كَثيرَةٌ أمانته؛

"نصيبي هو الرب قالت نفسي، من أجل ذلك أرجوه".

المرض, الحزن, الكره, الأولاد, النهار, الأستمرار, الحوار الداخلي, حديث النفس, Self talk

  • عدد الزيارات: 3386