النعمة
عطية ببلاش... لِناس ما يستاهلوهاش! كثيراً ما نسمع الناس يتكلَّمون عن "نعمة الله"... فما هي هذه النعمة؟ إنها محبة الله العظيمة المقدَّمة لنا كهِبة مجانية ومن دون أن نستحقها أو نستأهلها.
عطية ببلاش... لِناس ما يستاهلوهاش!
كثيراً ما نسمع الناس يتكلَّمون عن "نعمة الله"... فما هي هذه النعمة؟
إنها محبة الله العظيمة المقدَّمة لنا كهِبة مجانية ومن دون أن نستحقها أو نستأهلها.
إنها "عطية ببلاش... لِناس ما يستاهلوهاش".
كذلك فهي محبة موجَّهة بالذات إلينا، والتي أجزلها الله علينا بغنى.
وهي ليست مجرَّد دفعة إضافيَّة من المحبة فقط، لكي تساعدنا وتدفعنا إلى الأمام، لكنها قوة الله المستمرة والثابتة فينا والتي تُمَكِّننا أن نُتمِّم إرادته... إنَّ " نعمة الله " هي التي تزوِّد محرِّكنا الروحي بالوقود...
ونادراً ما نجد هذه النعمة في الطبيعة البشرية... ذلك لأنها تتناقض مع طبيعتنا الإنسانية... ونحن في الغالب غير قابلين لأن نمنح شيئاً مجاناً ومن دون مقابل!!! لكننا نريد من الذي ينتظر تحقيق مكسب ما، أن يعمل بجهد لكي يحصل على ما يريده... لكي يستحق هذا المكسب... لكن هذا الأمر مختلف تماماً مع الله...
فبدلاً من أن نعمل جاهدين لكي نصل إلى الله، فإننا نجد أن الله قد وصل إلينا مُسبقاً. وبدلاً من محاولاتنا (الفاشلة) لنيل إستحقاق غفران الله، نجد أنَّ الله قد قام بالمبادرة وأعدَّ لنا هذا الغفران سلفاً.
إنَّ ما نعتقد به ونصدِّقه عن الله، يؤثِّر عل طريقة الحياة التي نعيشها...
إنَّ الله يحوِّل القَلَق إلى سلام
واليأس إلى سعادة وفرح
والأنانية إلى تواضع.
إنه يحوِّل الشك إلى يقين.
وإننا إذ نفسح له المجال لكي يقود حياتنا... عندها سنحظى بعلاقة شخصية معه طابعها المحبة لا الخوف...
لقد قال بفمه المبارك: " تكفيك نعمتي".
وإن كنتِ تجتازين بمرحلة عصيبة في الوقت الراهن، إعلمي أنَّ الله يحبكِ وهو رؤوف وإله كل نعمة.
ومع أنَّ هذه العلاقة والشركة معه لن تبدِّد جميع مشاكلنا، لكنها ومن دون أدنى شك سوف تسندنا خلال سيرنا مع الله.
إننا نحتاج إلى "النعمة" لكي نستطيع الإحتمال والصمود في وجه الصعوبات والآلام، ولكي نحب الآخرين بتلك الطريقة التي أحبنا بها الله.
وفيما نحن نبدأ مسيرتنا مع إلهنا ونخطو الخطوات الأولى مع الله، سوف نتحقَّق عظم إحسانه ومقدار القوة التي أعدَّها وقدَّمها لنا مجاناً لكي نستخدمها في حياتنا.
المحبة, الخوف, الله, العطاء, النعمة, الغفران, الناس, the grace
- عدد الزيارات: 2819