Skip to main content
أين السلام وسط الحروب والآلام؟

أين السلام وسط الحروب والآلام؟

الكل يتوق للشعور بالسلام، فأنظار العالم كلُّه متجهة نحوه في محاولة من الجميع لتحقيقه.... فهل تنجح هذه المساعي أم تفشل؟

دمار في كل مكان، الحزن يخيم على الأجواء والموت يجول بين الناس يأخذ منهم حبيب أو صديق، أمّ، أب، إبن، إبنة.... ولا يسأل عن أحد.... قلقٌ من المجهول.... حزنٌ على من فقدناهم... وعلى بيوتٍ دُمِّرت بالكامل.... عائلات هَجَرتْ ضيعَها.... ما من سقفٍ يحويهم أو من ملجأ يحميهم من الخطر... كل هذه الحوادث سرقَتْ من الناس سلامهم الذي كان بالنسبة لهم ملجأ وأمان....

 ما هو السَّلام....؟ 

هل هو أن نعيش في أمان؟ هل أن يكون كل من نحبّهم بخير؟ بدون حروب أو حتى أخبار حروب؟ هل السَّلام هو عدم وجود أمراض... مشاكل ماديَّة... مشاكل وهموم عائلية.... 

نعم.... فهذه كلها آمال بشرية للحصول على السَّلام، هذا أمرٌ بديهي نسعى نحوه لنحقق الهدف المنشود...

كيف أحصل على السَّلام؟ وكيف أعيشه في حياتي لكي أكون بنفسي صانعة سلام؟ 

سؤالين كبيرين لا نستطيع الإجابة عنهما في مقالٍ واحد... 

السَّلام للبعض هو غياب الحرب، وللبعض الآخر هو راحة البال البعيدة عن الهموم والمشاكل... وللبعض وجود العائلة والسَّند في أجواء من المحبة والتفاهم.... سلام لا تزعزعه الظروف والأحداث والمجتمع.... فالكل يسعى لتحسين مستوى حياته بالعيش في سلام...

 فكثيرون في هذا الوقت يواجهون تحديات كبيرة لدرجة بأن الحياة أشعرتهم بعدم السلام، فمهما كانت طموحاتهم وأهدافهم فعند الأزمات تضيع البوصلة...

إذاً فلننظر بعمقٍ في دواخلنا وذواتنا لأنه من هناك ينبع سلامنا، فهو لن يأتي (بكبسة زرّ) ولا بعصا سحريَّة... فكل ما هو حولنا يحبط مساعينا الفردية بكل سهولة بهدف تحقيق السَّلام...

فالسَّلام الذي يعطيه العالم من حولنا مؤقَّت ومرتبط بالظروف، فكلما تغيرت الأحوال تغيَّر معه هذا السَّلام.... لا سلام طالما هناك مساع بشرية محدودة لمصالح يملؤها الشر والفساد... فالكلّ يريد الأفضل لنفسه.... فهل ينجح العالم بتحقيق هدفه؟

لقد وعدنا الله بسلام يفوق كل عقل.... نعم... من أين ينبع هذا السَّلام؟ من نبع السَّلام، الله، الَّذي يجب علينا أن نسمح له بالدخول إلى قلوبنا وأفكارنا فينزع كل خوف ويطمئن قلوبَنا بكل ظرفٍ صعب نمرّ به بسلامه العجيب ويمسح كل دمعة من عيوننا وحزن من قلوبنا.... سلامُه لا يزول ولا يتغيَّر.... هذا هو أعظم سلام.... فالله يريد لنا الأفضل... فلنثق بصلاحه مهما كانت التحديات صعبة... فالسَّلام هو أيضًا قرار....

السلام, الحزن, الآلام, الحروب, الطموح, التحديات, الأمان, الأهداف

  • عدد الزيارات: 707