Skip to main content
الحبّ الأبدي

الحبّ الأبدي

منذ 2023 عام، وُلِدَ ملك غيّر مجرى حياة البشريّة بأكملها.. ونحن نعلم جيّدًا أنّه سيأتي مرّة أخرى، من جديد… قريبًا...

هل تعرفينه؟!؟! 

إن كانت إجابتك "لا"... ربّما حان الوقت للتّعرف عليه حقًا... وبالطّبع كي نحصل على المعلومات الحقيقيّة عنه، من الأفضل أن نقرأ ما كتبه عنه أشخاص عاصروه... أليس كذلك؟!؟! 

الأناجيل الأربعة... هي أربعة كتب عن حياة يسوع. ثلاثة من الكتّاب هم من تلاميذ يسوع.. وهم: متى، مرقس، ويوحنا... أمّا الطّبيب لوقا، هو كان قد كُلِّف من قبل أحد المسؤولين الرّومان للتّحقّق من ذلك الشّخص المسمّى "يسوع". 

من جهتي... أنا أعرفه... وهو بالنّسبة لي رمز الأمل !!!! 

في شرقنا هذا.. في أرض ولد فيها منقذ العالم، ومن المفترض أن يسكنها السّلام – نعيش زمانًا مليئًا بالإضطراب... فنرى الحروب من حولنا.. نعيش مأساتها... وكلّ ما نشعر به هو فقدان الأمل !!!! 

بغضّ النّظر عن التّحديات التي نواجهها، فإنّ عيد الميلاد نفسه، يحمل رموز الأمل ويبعث المشاعر الطّيّبة في القلوب... 

ما هي المشاعر التي يثيرها عيد الميلاد هذا العام في نفسك وقلبك؟!؟!

للأسف... يثير عيد الميلاد عند عدد كبير من الأشخاص مشاعرًا متضاربة.. سلبية أحيانًا.. وإيجابيّة أحيانًا أخرى...

هناك القلق... بسبب المسؤوليّات، من شراء الهدايا، من ضغوط حول أساليب التّواصل في العلاقات الصّعبة في اللّقاءات العائليّة، أو القلق من التّكاليف المادّيّة التي تثقل كاهل العائلات!!!!

هناك الحزن… بسبب فقدان أحبّة، أعزاء على قلوبنا.. لكنّهم غادرونا...

هناك الحزن…على ما يحدث في أرض ميلاد السّيّد المسيح... حزن على النّاس في مناطق النّزاع، وهم لا يمكنهم الاستمتاع هذه السّنة حتى ولو بوجبة طعام ساخنة...

على الرّغم من كلّ هذا… هناك أيضًا الإحساس بالفرح وبالجمال... وأنا أحدّق في كلّ الأضواء والدّيكورات الجميلة في مراكز التّسوّق وفي شوارع المدينة... تلهمني موسيقى الميلاد الجميلة.....

وتبهرني قصص الميلاد... بكل رمزيتها المذهلة... 

قصّة الحكماء الذين تبعوا نجم الشّمال... هؤلاء الحكماء الذين أرشدهم الرّوح القدس ليقودهم إلى الطفل... 

وكذلك الآن.. نفس الأمر بالنّسبة لنا، فهو يقودنا إلى الخير والحق.

أو مريم المباركة... التي صدّقت الملاك برسالته التي تتحدّى المنطق!! هو الإيمان... 

يدور عيد الميلاد أيضًا حول الخضوع: ردّ مريم المكوّن من ثلاث كلمات على الملاك جبرائيل "ليكن" لي كقولك"، 

قالتها بتواضع كبير، تخضع لخطتّه، على الرّغم من أنها لا تعرف شيئًا عن التّفاصيل.

أشجار عيد الميلاد… دائمة الخضرة… تذكّرنا بالوعد بالحياة الأبديّة وبقدرتنا على تحمّل الصعوبات... تبقى النّباتات دائمة الخضرة دون تغيير خلال المواسم، ممّا يلهم رسالة أمل للمثابرة خلال الشّدائد... نضارة الحياة – حتى عندما نشعر كما لو أنّ عالمنا أصبح قديمًا، هناك دائمًا عنصر الحداثة والولادة.

لكن أكثر ما يثير الرّهبة بالنّسبة لي… هو الأمل.. 

يذكّرنا عيد الميلاد بالحضور النّاشط للملائكة في حياتنا.

الأمل... في أنّ الملائكة موجودة... ويمكننا أن ندعو "ملائكتنا" للإرشاد والمساعدة والحماية...

أضواء عيد الميلاد تسطع في الظلام: لقد دخل الله حياتنا وأنهى الظلام – موضحًا لنا الطّريق إلى النور، وأرشدنا نحو الحبّ، وأظهر لنا كيفيّة التّغلب على الشّر... لنصبح ملحًا ونورًا.

عيد الميلاد وقبول المسيح يعني التّحوّل إلى ملكيّة الله... أي أصبحنا من العائلة!!! عندما نؤمن، يمنحنا الله عطايا لا حدود لها... لقد تبنّانا وأصبحنا حرفيًا أبناء وبنات الملك... ونحن جزء من العائلة المالكة...

لهذا السّبب لدينا أمل في عيد الميلاد، إنّه الحبّ الأبدي الذي فاق كلّ الفهم والإدراك.

الحرب, القلق, الحب, الايمان, الأمل, الميلاد, زمن الميلاد, الحب الالهي

  • عدد الزيارات: 158