Skip to main content
ليتنا نصبح فعلًا صالحين في عام 2024

ليتنا نصبح فعلًا صالحين في عام 2024

تجري العادة عند بعض الأشخاص أنّهم في بداية كلّ عام يحدّدون أهدافًا جديدة يحقّقونها خلال السّنة الآتية... 

بينما نحدد الأهداف، من الجيّد أن ننتبه ألّا تكون لائحة الأهداف طويلة، مليئة بأشياء نريد أن نقوم بها... 

من الأفضل أن نجعل  2024 عامًا نصبح فيه "صالحين"!!! 

ما معنى عبارة "شخص صالح"؟!؟!

في الكتاب المقدّس، يعلن يسوع أن الصّديق أو "الشّخص الصّالح" هو ذاك الذي أطعمه عندما كان جائعًا... والّذي سقاه عندما كان عطشانًا...

"الشّخص الصّالح" هو الّذي دعاه ليدخل بيته عندما كان غريبًا... وهؤلاء الّذين ألبسوه وهو عريانًا... 

الشّخص الصّالح، هو الّذي اعتنى به عندما كان مريضًا... وزاره عندما كان في السجن... 

بإختصار... من صفات الشّخص الصّالح أن يظهر الرّحمة للآخرين... 

من الجهة الآخرى... فالظالمون هم أولئك الذين فشلوا في إظهار الرّحمة له عندما كان ضعيفًا... 

وأنا... هل أريد أن أكون صالحًا؟!؟! وكيف؟!؟!

الخطوة العملية الأولى لأكون من الصالحين هي أن يكون لديّ بعض الوقت للتّفكير!!! 

أفكّر.. وأسأل نفسي.. ما الّذي يمكنني فعله لرعاية الأشخاص الضّعفاء؟

إذا تأمّلنا جيّدًا... نرى أنّ المشكلة الأساسية مع أولئك الّذين لم يرضوا الله ليست في أنهم لم يفعلوا ما يكفي... بل المشكلة أنهم لم لم يمتلكوا رؤية أو بصيرة.. لم يتمكّنوا من التصرف لأنّ ليس لديهم "عيون" ترى الإنسانية في جيرانهم الضّعفاء... 

فنحن، لا يمكننا اتّخاذ الخطوة الأولى لمحبّة ورعاية أولئك الذين يعانون إذا لم نفتح أعيننا لنرى النّاس كما يراهم الله..."ذات قيمة"... لأنّ الأمر لا يتعلّق بفعل الخير، أو فعل الصواب، أو فعل المزيد... بل هو يتعلق بالرّؤية بالشّكل الصّحيح أوّلًا...

لماذا لا تسألين نفسك "ما نوع الموارد المتوفرة لديك والتي يمكنك مشاركتها؟" 

ما هي القدرات والمواهب التي يمكنني مشاركتها؟ 

ما الحاجة من حولي حيث يمكنني المساعدة؟ 

ما هي الأصول المتاحة بالفعل في المجتمع والتي يمكنني الاستفادة منها لجعلها مفيدة؟!؟!

من أجل مساعدة المحتاجين بشكل عملي وفعّال، من الأفضل أن يكون نهجنا شموليًا... فبدلاً من تخصيص / تلبية احتياجات جسديّة محدّدة، ومرة واحدة فقط... سيكون من الأفضل الإستماع إلى هؤلاء الأفراد، ومعرفة سبب عدم قدرتهم على النّجاح… وكيف يمكننا الإرتقاء بحياتهم بشكل عام... وما هي الفرص التي يفتقدونها لمساعدتهم على الإرتقاء بحياتهم. 

يهدف إطار هذا العمل الإيجابي إلى تغيير جذري، بدلاً من مجرّد التّركيز على الاحتياجات أو المشكلات... 

ويساعدنا النهج الشّمولي في النّظر إلى الفقر من زوايا مختلفة.. وتشخيص جذور المرض حتى يتسنّى لنا تطبيق العلاج المناسب (وليس علاج الأعراض فقط)... فهو يساعد على إخراج النّاس من الفقر لأنّه يغير النّاس حرفيًّا... وهذا النّهج يغيّر العقليّات.. والقلوب.. والرّؤية للحياة.. التي هي في نهاية المطاف معجزة من الله..

حين نستطيع الإجابة على هذه الأسئلة ب "نعم"، يمكننا أن نتأكّد من أنّنا نملك الرّحمة في قلوبنا تجاه الآخرين.. ما يجعلنا أشخاصًا صِدِّيقين.. أو ما يقول عنهم الكتاب المقدّس "أشخاصًا صالحين".... 

هل يمكن أن نرى في العام الجديد صورة الخالق في الأشخاص من حولنا؟

 هل يمكن في العام الجديد أن نرى صلاح خلق الله في كل مكان حولنا؟ 

فهل يأتي ملكوت الله في العام الجديد بطرق بسيطة وجميلة؟ 

نرجو أن نكون في العام الجديد صالحين نخدم الخالق بخدمة إخواننا من البشر.

النجاح, عام جديد, الخالق, الوقت, التفكير, الصلاح, الرحمة, الاهداف, العام الجديد, صالحين

  • عدد الزيارات: 189