Skip to main content

يد المعونة

يد المعونة 

"يد المعونة" لا تعني فقط الأمر المادي، لكنها تعني أيضاً الأمر المعنوي والذي نحن بأمسّ الحاجة إليه... 

عندما نسمع كلمة "معونة" تنفرج أساريرنا وتهدأ قلوبنا وترتسم الإبتسامة على وجوهنا… ذلك لأنَّ كلمة "معونة" تعني المساعدة ومد يد العون لمن يحتاج… 

وقد تمتد يد المعونة من دولة متقدمة تتمتع برأسمال ممتاز إلى دولة نامية، فتساعد في رفع مستوى المعيشة وتحسين معدل النمو الإقتصادي، سواء على الصعيد الصناعي أو الزراعي أو المعيشي… 

وقد تمتد يد المعونة نحو الأفراد المحتاجين، فتكون على شكل منحة مالية يمنحها شخص مُقْتَدِر لشخص محتاج يسعى لتحسين وضعه المعيشي أو الإجتماعي، أو يحتاج لإكمال دراسته، أو الإنفاق على طبابته وشراء ما يلزم من الأدوية… 

لكن "يد المعونة" لا تعني فقط الأمر المادي، لكنها تعني أيضاً الأمر المعنوي والذي نحن بأمسّ الحاجة إليه خصوصاً في زمن كورونا… 

لنأخذ مثلاً أحد الأشخاص المصابين والذي يتواجد مُنعزلاً، بين جدران منزله… 

يد المعونة تعني أن يتبرَّع أحدٌ بإيصال الدواء المطلوب له… 

يد المعونة تعني وضع وجبة طعام خلف الباب… 

يد المعونة تعني أن تمسك الهاتف وتسأل عن أحواله، عن مشاعره، عن الأشياء المُلِحَّة التي يحتاجها… 

يد المعونة تعني تشجيعه على إجتياز المرحلة الصعبة… 

يد المعونة تعني كلمات رقيقة لنفسٍ أرهقها الوباء… 

يد المعونة تعني الشعور النبيل تجاه أخي المُصاب… 

إنها اليد الممدودة نحو شخص يحتاج إلى كلمات التشجيع… زمن

ولا شك بأنَّ "يد المعونة" البشريَّة، تُقَدَّر على نحوٍ كبير، لكنها لا تُقارن بيد المعونة الإلهية التي تمتد نحو الإنسان حاملة كل الخير وكل الشفاء… 

وفي حين أن يد المعونة البشرية قد يظهر منها بعض التقصير أو التأخير..... 

إلا أن يد المعونة الإلهية تأتي في الوقت المُعَيَّن مُحَمَّلة بالبركات والخيرات…  

إنها اليد التي تعطي الجميع بسخاء ولا تُعيِّر… 

يقول النبي أشعياء: "والسيِّدُ الربُّ يُعينُني. لذلكَ لا أَخْجَلُ. لذلكَ جَعَلْتُ وَجهي كالصَوّان وعَرَفْتُ أَنّي لن أَخْزى." 

التشجيع, الخيرات, المساعدة, العون, المساندة, زمن الكورونا, مد يد العون, المعونة

  • عدد الزيارات: 1400