Skip to main content

وداعًا عام... 2020

وداعًا عام... 2020

في نهاية هذا العام العصيب... أين أنت من هذا كلّه؟! ما الأمور الّتي مررت بها؟ أين نجحت؟ ومتى فشلت؟!

بدأت القصّة ب "ورق الحمّام"... حتّى الآن... لا أفهم لماذا!

وداعًا لعام 2020... لن نفتقدك... لأنّنا نفتقد الأشخاص الّذين نحبّهم...

أودّعك... آملة أن تكوني أنت "الأصعب"... أصعب، ممّا سيأتينا من بعدك...

بالرّغم من معرفتي في عمق نفسي أنّه ستأتي بعد صعاب كثيرة في الحياة في السّنوات القادمة... إلّا أنّني أنظر إلى أيّامك.. وأفكّر... ماذا تعلّمت من كلّ ما حصل!!!

أعجبني كيف عدنا كلّنا إلى الأساسيات في العديد من الأشياء...

فلم نعد نكترث إلى العادات الإجتماعيّة السّطحيّة...

عدنا إلى سابق عهدنا في لباسنا... في طعامنا... في تعاملنا مع الآخرين...

في كلّ المحن الّتي مرّت علينا مع أيّامك أيّها العام 2020، استطعنا أن نعرف الأصدقاء الحقيقيّين في حياتنا...

تعرّفنا إلى أحزانهم الّتي لم نعرف عنها سابقًا...

ورأينا الصّراعات الّتي يواجهونها في حياتهم... كدنا أن نخسر أشخاصًا نحبّهم... وبعضنا قد ودّع أعزّاء على قلوبنا... ولكن بشكر من القلب نحتفل بنهاية عام قاسٍ جدًّا...

ليس هذا فحسب... لكنّنا أدركنا قدرتنا على التّأقلم والتّكيّف مع ما يحصل...

اكتشفنا كم يمكننا أن نكون خلّاقين... فكثيرون منّا أبدع في العمل من المنزل... بالرّغم من أنّ البعض الآخر قد ذبل في العمل لأنّ هذا النّوع من الشّخصيّات يعتاش من تحفيز الآخرين من حوله وكلمات التّشجيع الّتي يقدّمونها...

نفس الأمر حصل مع أولادنا كطلّاب في دراستهم... البعض منهم أبدع وحصل على نتائج أعلى ممّا توقّع... عملوا بجدّية أكثر من حضورهم في صفوف المدرسة... بينما غيرهم لم يهتمّوا بدراستهم بالحدّ المطلوب لأنّهم لم يستطيعوا أن يتكيّفوا مع سياسة التّعلّم عن بعد عبر وسائل التّكنولوجيا المتعدّدة الّتي تستخدمها مختلف المدارس...

أما أكثر من تأثّر بحال عام 2020 هي الحياة الزّوجيّة...

كثيرات اكتشفن خيانة أزواجهنّ... كثيرات عانين من المشاكل والمشادّات اليوميّة...

أيضا كثيرات من شعرن بالفرح والسّعادة، وبالتّالي تقوّت علاقتهم بأزواجهنّ وتحسّنت أحوال الحياة العائليّة في منازلهنّ...

في نهاية هذا العام العصيب... أين أنت من هذا كلّه؟!

ما الأمور الّتي مررت بها وأن نجحت ومتى فشلت؟!

نأمل منك أن تكتبي لنا على صفحتنا لتخبرينا إن أحببت ذلك...

يمكنك أيضًا مراسلتنا عبر واتساب على الرّقم السّاخن (موجود على صفحة أتصلي بنا)  إن احتجت أن تتكلّمي عمّا يزعجك...

أقلّ ما يمكننا أن نقول عن سنة 2020 أنّها كانت سنة مدمّرة... من الصّعب علينا أن ننساها...

نصلّي أن تكون سنة 2021 فرصة لبداية جديدة...

النجاح, عام جديد, الفشل, التأقلم, عام مضى, التكيف, عام 2020, بداية جديدة

  • عدد الزيارات: 1504