انتهزوا الفرصة... انتهزوا الحياة

في ظل ما يمر به العالم من توتر متصاعد فيما يتعلق بفايروس كورونا الذي سئمنا سماع اخباره الكئيبة و التي تكاد لا تنتهي يمر العالم بفترة قلق وخوف متزايد من المرض و الموت متناسيين ما هو الاهم...

الاهم من الموت؟ هو عيش الحياه التي لدينا... انتهاز الفرصه التي لدينا
فها هي الارض قد انتهزت هذه الفرصة بأخذ قسطٍ من الراحة من البشر ولو قليلا ليعود هوائها نظيفاً و مياهها صافيه!
الا يمكننا ايضا نحن ان ننتهز الفرصة بأن نتوقف قليلا عن الخوف، فالخوف هو دلاله على قلة الإيمان...

لا اعني عدم اخذ الحيطة... لا، ابقوا في بيوتكم و حافظو على سلامتكم وسلامة من مِن حولكم أيضا، لكن انتهزوا هذه الفرصة في ان تقضوا اكبر وقت ممكن مع عائلاتكم... مع اولادكم... احبائكم ،او حتى مع انفسكم...
انتهزوا الفرصة في ان تمتلكوا الوقت الآن لتفعلو كل ما لم تستطيعوا فعله بالسابق بحجة " عدم وجود وقت"
انتهزوا الفرصة لتناول الطعام معاً... الدراسة معاً... اللعب و الصلاة ايضاً معاً...

نحن لا نحتاج الى المطاعم ولا نوادي الرياضة و لا حتى المعابد لكي نجتمع و نمارس نشاطاتنا المعتادة.
نعم بإمكاننا فعل كل هذا من المنزل... استغلوا هذه الايام بأن تعملوا على انجاح علاقاتكم... بالعمل على تنمية انفسكم... انتهزوا هذه الايام بأن تفتحوا اعينكم على امور بعيده عن اهتماماتكم... ادعموا بعضكم البعض شاركو هواياتكم...

هي ازمة تمر بالعالم ولكنها ليست نهاية العالم... و إن كانت... فهل سنعيشها بخوف و قلق مما سيأتي؟ ام سنستغل هذه الايام بشكر الله على ما لدينا؟...

ستمر هذه الازمة بإذن الله... وعندما تنتهي و نخرج الى الشوارع... دعونا نهتم ببلادنا و نظافتها... دعونا نرشد استهلاك الكهرياء و المياه... لنحافظ على جمال بلادنا التي حُرمنا من التجوال بها لفتره طويلة... لنقدر ما تحمله الأرض من عبيء الانسان...

لنجعل هذه الفترة... فترة الفرص...
فهذه فرصة لنقدر ما كان لدينا... لنهتم... لنحب... لنتساعد... و لنقوي ايماننا... فقد جاء هذا المرض ليفتح اعيننا عم امور اغفلناها طويلا

ابعدوا الخوف والإكتئاب و السلبية عن قلوبكم و افكاركم... ازرعوا البهجة في قلوب عائلاتكم... اطبخوا سوياً... العبوا سوياً... غنوا و ارقصوا واحتفلوا بإمتلاككم الوقت... اغتنموا هذه الفرصة و اغتنموا الحياة.

دمتم سالمين