لن نرضى بالفساد
كم فرصة لإسعاد الناس ذهبت في مهب الريح... بلاء الدول من الإدارات الفاسدة...كلنا نعرف عن بلده ما يكفي للأسف...
وكم من مرة سمعنا عن مشاريع أو مساعدات أو أي مصادر مالية قد أوقفت بسبب الفساد... الذي هو أصبح علنا وللأسف إن المؤلين مستعدون لإلحاق الضرر بكل البلاد من أجل أنانيتهم وفسادهم وجشعهم...
كشف سمو الشيخ محمد بن راشد عن قصة مشروع بناء مدينة حديثة في ليبيا، فقال:
"بعد تخلي ليبيا عن مشروعها النووي، ورفع الحصار عنها، إتصل بي معمر القذافي وقال يا محمد أريد أن أبني مدينة مثل دبي، وأنا بطبعي لا أرفض أي طلب لأي بلد عربي، فأرسلت له المختصين وحددوا الموقع ووضعوا التصاميم والمخططات، وعرضوا المشروع على القذافي، وكان يتضمن أسواقاً مالية وعادية ومراكز تسوق وجامعات ومدارس ومستشفيات، ولكن عندما بدأ الفريق بالعمل بدأت تظهر الصراعات في الطبقة التي تلي القذافي من المسؤولين، وكلٌّ يبحث عن مصلحته الشخصية في أن أرض هنا وأرض هناك، وإتضحت معالم الفساد، وحين يوجد الفساد فهذا سيعني أن المشروع إذا كانت كلفته ألفاً فإن 100 تذهب للمقاول و900 للمسؤولين! لذلك طلبت من الفريق الرجوع وعدم الإستمرار، ولكن صدقوني لو صار هذا المشروع لكانت المدينة أفضل مدن ليبيا وإفريقيا!"
وتوجه سمو الشيخ محمد للحضور وقال: "أعِدَكم أنا ومحمد بن زايد وإخوانه ما نرضى بالفساد، ولا بالتقصير".
"نحن لا ندّعي الكمال، ونتعلم كل يوم شي جديد، ونحن لا نضيع الوقت... نحن درسنا وتعلمنا، وكسبنا خبرات. وتجربتنا اليوم موجودة ومتاحة للجميع كي يستفيدوا منها، لن نمنعها عن أحد، وهي تحت تصرف كل من يريد الإجتهاد". بهذه الكلمات أجاب سموه على سؤال مواطن عربي حول النصائح التي يوجهها للعرب في هذا الوقت العصيب.
لكم الشكر أيها القادة... يا من تعطوا الأمل للشباب والجيل الجديد بعد الإحباط المزمن...
السعادة, العمل, القادة, الوقت, الدول العربية, الفساد, الشيخ محمد بن راشد, ليبيا
- عدد الزيارات: 2465