Skip to main content

قوَّةُ النزاهة

قوَّةُ النزاهة

ما الذي نريده من قادتنا في هذه الأوقات العصيبة؟ ما هي النوعيَّة الأهم التي يمكن للقادة أن يثبتوها؟ - قوَّة الشخصيَّة وجاذبيتها؟

- الإجتهاد والكدّ؟

- البصيرة؟

- المهارات الإداريَّة؟ 

- إتّخاذ القرار الحاسم... الشجاعة... خفّٓة الظلّ... أو أيٍّ من السمات الطبيعيَّة المماثلة؟

هذه جميعها تلعب دوراً هاما...

لكن السِمَة المرغوب بها إلى حدّْ كبير هي "سِمَة النزاهة". وغياب تلك السِمَة تُنْبِئ بهلاك تلك القيادة. 

إنَّ القائد لا يمكن له أن يخفي ما هو عليه. 

وعندما يعيش القائد ما يتحدّٓث عنه... يمتزج هذان الصوتان، ويتضاعف تأثير الرسالة. لكن عندما يتعارض الواحد مع الآخر، فإنَّ الشهادة الإيجابية لأحدهما ستتعارض مع الأخرى. 

وجميع القادة من دون إستثناء، يسعون إلى تحقيق هدفٍ واحد: "النفوذ." 

وهؤلاء القادة يطمحون للتأثير على الناس من أجل تحقيق أهدافهم، والنفوذ هو النتيجة المباشرة للتعليم والمثال. 

فالتعليم مُهِمَّته وضع المسمار في الرأس،

أُمّاً المثال فهو المطرقة التي تدفعه إلى العمق. 

ويحذِّرنا سفر الأمثال ٢٢: ٢٤-٢٥ من المِثال الرديء إذ يقول:

"لا تَصْطَحِبْ غَضوباً ومع رَجُلٍ ساخِطً لا تَجيء. لِئَلّا تَأْلَفَ طُرُقَهُ وتأْخُذَ شَرَكاً إلى نَفْسِكَ. "

أُمّاً عن الحاكم الشرير فلا بدّ من أن يكون جميع مرؤوسيه على مِثاله. 

"الحاكِم المُصغِي إلى كلامِ كَذِبٍ كُلُّ خُدّامِهِ أشرارٌ." أمثال ٢٩: ١٢

ولا يكفي لأن يتكلَّم القائد بالحق ويُعلِّمه فقط، لكن عليه أن يكون نموذجاً لذلك. 

فالناس لن تُصَدِّقه عندما لا يُطَبِّق ما يقوله، وعندما لا يعيش ما ينطق به. إنهم لن يُصدِّقوا رَجُلاً يظهر أنّٓه لا يُصدِّق نفسه. 

فالنزاهة هي أن تعيش ما تقوله وتُعَلِّمَ به. 

القوة, الشجاعة, الحاكم, القرار, المهارات, الشخصيَّة

  • عدد الزيارات: 1927